الإمارات تواصل التراجع في سلم المؤشرات العالمية بشكل ملحوظ
تواصل دولة الإمارات تراجعها المخيف في العديد من المؤشرات والتقارير العالمية، سواء كان ذلك في مجال الحريات وحقوق الإنسان، التعليم والصحة، وحتى المؤشرات الاقتصادية والتنموية، وآخرها تراجعها في تقرير التنمية البشرية لعام 2015.
واحتلت الإمارات في تقرير التنمية البشرية لهذا العام الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار "التنمية في كل عمل"،المركز 41 عالمياً والثالث خليجياً، متراجعة مرتبة واحدة عن عام 2014 الذي احتلت فيه المركز 40 عالمياً، بعد أن كانت قد وصلت في عام 2011 إلى المركز 30 عالمياً و والأول عربياً وخليجياً.
ويعتمد التقرير، الذي يصدر بشكل سنوي عن البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، على معايير كثيرة لقياس مفهوم التنمية البشرية الذي يقدّر رفاه الإنسان بأبعاد واسعة تتخطى الدخل، مثل التعليم والصحة التي يعبر عنها بمعدل العمر المتوقع وخدمات ومؤشرات صحية مثل وفيات الأطفال والرعاية الصحية وغيرها.
و تصدرت قطر قائمة الدول العربية في مؤشرات التنمية طبقاً للتقرير باحتلالها المركز الـ32 عالمياً من أصل 188 دولة، وجاءت السعودية في المركز 39 عالمياً والثاني عربياً، فيما حلت جيبوتي في ذيل القائمة عربياً، وحازت على المرتبة 168 عالمياً.
ومن الواضح أن أسباب هذا التراجع المتواصل لدولة الإمارات يرتبط بشكل كبير بسياستها المتبعة بعد ثورات الربيع العربي، إذ أن حكّام الإمارات ومسؤوليها غيروا وجهتهم من الاهتمام بالتنمية الشاملة محلياً، إلى تركيز الجهود في دعم مشروعات أقليمية ودولية لا تعود بأي فائدة على الإمارات وشعبها.
للإطلاع على التقرير كاملاً: اضغط هنا