خاص : معلومات سرية حول علاقة الخنجر و محمد بن زايد لتفكيك أهل السنة في العراق

خاص : معلومات سرية حول علاقة  الخنجر و محمد بن زايد لتفكيك أهل السنة في العراق

خاص - شؤون إماراتية

حصلت شؤون إماراتية من مصادر خاصة على معلومات سرية حول طبيعة العلاقة بين محمد بن زايد من جهة، والعراقي خميس الخنجر من جهة أخرى، والذي ارتبط اسمه مؤخراً بتنفيذ مخطط إماراتي لتفتيت أهل السنة والجماعة في العراق.

وأفادت المصادر بأن العلاقة بدأت مع بدايات الربيع العربي، وأن عدداً من الشخصيات السنية في العراق، وأغلبهم من قيادات الإخوان المسلمين، قاموا بإرسال خميس الخنجر كمرسول إلى محمد بن زايد، والذي لم يكن يحمل عداءً ظاهراً للإخوان وقتها.

وتؤكد المصادر أن الخنجر قد ذهب بالفعل إلى بن زايد واستلم منه 20 مليون درهم إماراتي، دعماً للقيادات التي يغلب عليهم الإخوان ، كسباً لولائهم في تلك الفترة، تمهيداً لضمهم والاستفادة منهم في تنفيذ أجندته وطموحاته في العراق.

وبعد مغادرة الخنجر الإمارات، وازدياد التوتر والعداء بين محمد بن زايد في أكثر من بلد مع الإخوان، قامت القيادات التي أرسلت الخنجر في البداية بالاتصال بمكتب محمد بن زايد، وأخبروه بأن الخنجر لم يسلم المبلغ المرسل لهم، وهو الأمر الذي تسبب في غضب محمد بن زايد، واتصل العاملون في مكتبه بالخنجر لتوضيح أسباب عدم تسليمه المبلغ كما كان متفقاً عليه.

ويبدو أن الخنجر كان ذكياً بما فيه الكفاية ليحتال على محمد بن زايد وموظفيه، فرد عليهم بأنه لم يسلم المبلغ بعد أن عرف الخلاف بين محمد بن زايد والإخوان، وأنه يمنع أي دعم لهم، وهو الأمر الذي نال إعجاب بن زايد وجعله يترك أمر التصرف بالمبلغ للخنجر.

ومن هذا المنطلق، تطورت العلاقة بين الطرفين، إلى ما وصلت إليه الآن، حيث كشف المحلل السياسي السعودي إبراهيم الشدوي عن مخطط إماراتي لتفتيت أهل السنة والجماعة بالعراق.

وقال "الشدوي"، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من يتذكر قبل أيام مضت ليست بعيدة، تم استدعاء شيوخ اليمن إلى الإمارات للتفاهم معهم بأمر يحاك باليمن، والآن الإمارات تعقد اجتماعًا بشأن العراق يضم خميس الخنجر المدعوم من عصائب أهل الحق (قيس الخزعلي) ومن هادي العامري ونوري المالكي، بعد الاتفاق الأخير عن طريق فالح الفياض لتكوين خارطة سياسية".

وأشار إلى أن "الملف السني يكون لخميس الخنجر فيها، ويعقد الاجتماع في الإمارات بحضور أعضاء لإضافة مشروعية جديدة لتفتيت أهل السنة والجماعة بالعراق"، موضحاً أن المؤامرة مكونة من "خميس عبد الكريم الفهداوي، حامد رشيد مهنا العلواني،  صباح شرجي المحلاوي، صادق الغريري شقيق صمد الغريري القيادي بحزب البعث، أحمد الساجر الملحمي، أحمد عبود عيادة، على حمّاد سمير".

وبين "الشدوي" أنه "تم التوافق والتوقيع على الأسماء المذكورة للانتماء لحزب خميس الخنجر مقابل ٢٠ ألف دولار وراتب شهري مقداره ٥٠٠٠ دولار، حيث أعداء الأمس أصدقاء اليوم، بمشروع لتدمير الأنبار وسنة العراق، وأن تكون خاضعة لإيران".

وأضاف: "سيكون شقيق قيس الخزعلي حاضرًا على زواج المتعة، الذي سيعقده خميس على هؤلاء الشيوخ، وتعهد الشيوخ أن يكونوا جنودًا أوفياء للخنجر وللسيد الخزعلي والحكومة الانقلابية القادمة، وأن إيران أفضل دولة ساعدت العراق، وعلى الدول العربية أن تتعامل مع العراق كحليف لإيران، وأن تتقبل وضع العشائر الجديد".

وقال "الشدوي": "هنا نلاحظ اللهجة التوافقية والانخضاعية التي بدأ وزراء الخارجية العرب بإخفاضها تجاه إيران، والتمسح بها والقرب منها حتى ترضى عنهم".

ولفت إلى أن ما قامت به الإمارات من التقارب مع تركيا، ما هو إلا مؤامرة من ضمن مؤامرات تتبناها دولة الإمارات لإخضاع تركيا بالقبول بالسيسي- رئيس النظام المصري- وحكمه لمصر، وذلك لإبادة أهل السنة والجماعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة.

الكاتب