قوات الحزام الأمني المدعومة اماراتياً تقتحم مقر حكومي يمني

قوات الحزام الأمني المدعومة اماراتياً تقتحم مقر حكومي يمني

أكد نشطاء يمنيون قيام  قوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعومة إماراتيا، باقتحام مقر حكومي الأحد، ومنعت المسؤولين من الوصول إليه لممارسة مهامهم، في خطوة جديدة من التصعيد ضد الحكومة اليمنية.

وكان مسؤول مديرية البريقة شرقي عدن، هاني اليزيدي، قد أعلن أن قوة عسكرية تابعة "للحزام الأمني" يقودها المدعو "أبو اليمامة"، قامت باقتحام مبنى المديرية، ومنعته هو وموظفيها من الوصول إليه.

ودعا اليزيدي في تسجيل صوتي، سكان البلدة الساحلية، إلى الاحتشاد للمطالبة بحقهم، بعد قيام "أبو اليمامة"، وهو قائد الحزام الأمني في مدينة عدن، بإغلاق المقر الحكومي بعد اقتحامه بمدرعات عسكرية .

وقال اليزيدي إن "هذه الخطوة، أمر لا يسكت عليه"، واصفا ما حصل بأنه "امتهان لأبناء المقاومة ".

وفي غضون ذلك ، قال بيان صادر عن أهالي البريقة إن الممارسات التي يقوم بها منير اليافعي، المكنى بـ"أبي اليمامة"، مرفوضة.

ودعا البيان إلى إخراجه ومجاميعه المسلحة من المديرية، ومن  معسكر الجلاء، وإخلاء مقر السلطة البلدية من مسلحيه.

وطالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بإحالة اليافعي للتحقيق واتخاذ الإجراءات الرسمية بحقه.

وأكد البيان أن "صبر الأهالي قد نفذ، ويجب تفادي أي تطور قد يحدث في الموقف بأسرع وقت".

ويبدو أن الاوضاع في مديرية البريقة شرقي عدن، التي يقع في نطاقها مقر قيادة التحالف ( القوات الإماراتية)، مقبلة على ما يشبه بالانفجار، حيث سبق أن كانت مسرحا لمواجهات عسكرية بين قوات حكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية، وقوات "الحزام الأمني"، التي كانت تحاول السيطرة على ميناء الزيت.

من جهتها، أعلنت اللجنة التصعيدية لأهالي مديرية البريقة وضواحيها، البدء في التصعيد العسكري ضد قائد قوات "الحزام الأمني" ( الممولة من أبوظبي)، على خلفية ممارستها المسيئة لأبناء المديرية وشبابها وقادتها.

وقالت اللجنة في بيانها  مساء الأحد، إن "السيل بلغ الزبى، وتبين لكم بأن الأوضاع في مديرية البريقة تسير نحو التصعيد العسكري من شباب ورجال المقاومة، في حال لم يتم إخلاء مقر السلطة المحلية، من مسلحي الحزام، والخروج من أراضي المديرية بشكل عام".

وحملت اللجنة التصعيدية "أبو اليمامة" ومجاميعه المسلحة "مسؤولية كل قطرة دم ستسفك بسبب عنجهيته وسلوكه الهمجي"، بحسب وصف البيان.

وفي أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يتبنى الدعوة لانفصال جنوب اليمن، والمدعوم من الإمارات  عن تمسكه بمطالب إقالة الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، واتهم الأخيرة بـ"التصعيد الإعلامي".

وكان رئيس الوزراء اليمني اتهم القوات الانفصالية الجنوبية التي تدعمها الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ "انقلاب" بعد أن استولت على عدة مكاتب حكومية خلال مواجهات دامية في عاصمة البلاد المؤقتة عدن.

وهو الاتهام الصريح الأول من قِبل رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الذي ذكر الإمارات صراحةً بكونها صاحبة قرار إيقاف الحرب في المدينة.

الكاتب