خالد اليماحي: دافع عن معتقلي الرأي، فأصبح واحداً منهم منتهكَ الحقوق!!

خالد اليماحي: دافع عن معتقلي الرأي، فأصبح واحداً منهم منتهكَ الحقوق!!

مواطن إماراتي حرّ شريف، خبير تطوير وقيادي شاب يكره الظلم وينصر المظلوم، اسمه كاملاً "خالد محمد يوسف سالم راشد اليماحي"، كان يهتم بصناعة القادة، وصناعة المدراء والإداريين ورجال الفكر والسياسية، كما يهتم –كخبير- في تطوير المهارات القيادية.

مؤهلاته العلمية:

*درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.
*درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة والونجونج الاسترالية.

خبراته المهنية والعمليّة:

*تم اختياره ضمن المرشحين لبرنامج الإعداد القيادي (ريادة) في مؤسسته.
*عمل مع شركة (Mckinsey and Co) الاستشارية والرائدة في مجال التغيير والتطوير والمؤسسي.
*عمل كمسئول لإدارة Business Solution في باكستان.
*مدير قطاع مبيعات في مؤسسة اتصالات بعد سبع سنوات من تعيينه.

كان "خالد اليماحي" نشطاً جداً على تويتر -رغم انشغالاته- ويظهر في تغريداته استشهاده دوماً بالولاء للقيادة، واقتباسات عديدة من كلمات "الشيخ زايد بن سلطان" -طيب الله ثراه- حيث يقول:
*(استوقفتني كلمات كالوصايا للمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان، تُسطّر بماء الذهب وتستحق التأمل والدراسة، ألقاها في حديث للصحافة عام 1975م).
*(هذه الوصايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير والانتقاد حيث يقول الشيخ زايد: "واجب الصحافة هو إبراز الايجابيات لنزيد منها، كما أنّ واجب الصحافة ومن حقها أن تنتقد، نحن نُرحّب بالنقد البناء لأننا نريد أن نبني بلدنا).
*(نحن نؤمن في هذا البلد بحرية المواطن وكرامته، ونحن جميعا شركاء في الرأي وفي السياسة وفي التخطيط وفي الإعداد وفي التنفيذ").

تغريداته:

من أبرز تغريداته التي تميزت بالجرأة على الحق، والنقد المباشر والاهتمام بحال المسلمين، فيقول:
*(أعجب من قوم كأنما تبدت لهم بواطن الصدور، وسبروا أغوار القلوب، ليخبرونا بكل حزم وجزم أن #أحرار_الإمارات خونة!! ووالله ما شهدنا منهم إلا كل خير).
*(لم ترفع للخير راية إلا تبادر لها #أحرار_الإمارات مُشمّرين عن سواعد الجد بتفان ورحابة صدر. #معتقلي_الإمارات).
*(إن اعتقال #أحرار_الإمارات احتطاب بليل واصطياد في الماء العكر، فهُمْ براءٌ من الخيانة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. #معتقلي_الإمارات).
*(إن من يكيل السباب والشتائم لــ #معتقلي_الإمارات لا يعبر إلا عن خساسة طبعه، فوالله ما علمنا عنهم إلا كل خير وسيرهم حافلة، #وطنيون_خلف_القضبان).
*(من سنحت له الفرصة للقاء #معتقلي_الإمارات، استشعر ما تحتويه صدورهم من الحرص البالغ على الوطن والغيرة على مكتسباته #وطنيون_خلف_القضبان).

ويزفّ "اليماحي" بشرى إلى إخوانه الأحرار معتقلي الرأي في سجون الإمارات، بكلام الله عزّ وجل، فيغرّد: (قال تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، بشارة من الله تعالى أزفّها إليكم #معتقلي_الإمارات #وطنيون_خلف_القضبان).
ولم يدْرِ أنه سيلحق بهم في وقتٍ أقرب مما تصوّر، لتشمله البشرى التي زفها لهم.

كما أطلق "اليماحي" على مَنْ يُشوّه صورة الإصلاحيين لقب "المسامير" في تغريدته: (يسعى بعض الـ #مسامير إلى تشويه صور الدعاة، وفبركة تغريداتهم، وتحميلها معانٍ لمْ ترِدْ بأذهان كاتبيها، سعيًا إلى تأليب الرأي العام عليهم).

 ولم يركزْ على طرح المشاكل وينسَ تقديم الحلول، فيقدم "اليماحي" في تغريداته الحلّ الأنجع للأزمة الحقوقية الإماراتية قائلاً: (إرساء الاستقرار والتحصين ضد التحديات هو استيعاب جميع التيارات والمدارس الفكرية ضمن قاعدة من الحقوق والواجبات، ولتكن المنافسة من باب التسابق في الخيرات، قال تعالى"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات").
ويقول: (إنَّ "الآخر" في إطار الجماعة الوطنية له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات، وإنَّ الإخلال بذلك ينذر بكوارث اجتماعية وثقافية عديدة).
وأشار إلى أنَّ: (المواطنة المتساوية هي الحصن الحصين الذي يحمي الوطن والمجتمع من التوترات والأزمات الداخلية، كما يشكل درعًا أمام المخاطر الخارجية). 
وقال بحكمته وبصيرته المستقبلية: (إنَّ الممارسات الظالمة ككرة الثلج، إن لم تُوأَدْ في مهدها، فستعيث فسادا في الوطن).
واستشهد "اليماحي" بالفيزياء قائلاً: (لكلِّ فعلٍ ردة فعل تساويه في المقدار، بينما تقول قوانين السياسة لكل فعل ردة فعل تفوقه في المقدار).
مبدياً الأسف على: (المثقف المتعلم الذي غيب عقله في غياهب الجب، وحمل شعارات وردد ادعاءات تتنافى مع العقل والمنطق، كل ذلك بدعوى وطنية مزعومة).

قضيته:

لم يبقَ شكٌّ بعد كل ما قاله وغرّد به "خالد اليماحي"، أنه على بوابة الاعتقال خلف نهج زملائه وإخوانه، فاحتُجِزَ في 25 يوليو/تموز 2012م، وبقي تحت التعذيب في الاختفاء القسري بمكانٍ سري في أمن الدولة، كما حدث مع بقية المعتقلين، حتى ظهروا جميعاً في اليوم الموعود بالمحاكمة الهزلية 02/07/2013م، وأُصدِرَت بحقهم أحكامٌ بالسجن تتراوح بين 7 و15 عاماً، ضمن القضية المعروفة باسم (الإمارات 94).
وكان نصيب بطلنا "اليماحي" حكم بالسجن 10 سنوات مع 3 إضافية تحت المراقبة بتُهم ملفقة متعددة أهمها التطاول على الحكام والإساءة للسلطات، والانتماء لتنظيم سري يهدف لقب نظام الحكم.

ردود الفعل:

 السيد "كريم لاهيجي" رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان يستنكر ما حدث بالإمارات في تصريحه: (الإجراءات القضائية أدت إلى تجريم حقوق إنسانية أساسية مشروعة، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات/التنظيم، فهي إذن تعتبر غير عادلة، كل من أدينوا هنا لم يُدانوا إلا على أساس ممارستهم لهذه الحقوق، ويجب إخلاء سبيلهم وإسقاط الاتهامات المنسوبة إليهم).

وأشارت المنظمات الحقوقية في تقريرها إلى أنَّ: (السلطات الإماراتية رفضت دخول المراقبين المستقلين والإعلام الدولي).

واستنكرت "قمع عائلات المدعى عليهم" الذين نشروا معلومات عن المحاكمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث في 8 أبريل/نيسان 2013م، حين حُكم على "عبد الله الحديدي" -نجل أحد المدعى عليهم- بالحبس "10 أشهر" بعد أنْ نشرَ تغريدات على موقع تويتر تفيد بوجود ادعاءات بوقوع أعمال تعذيب (في إطار المحاكمة) وأنه يجب التحقيق في هذه الادعاءات!!.

الكاتب