العتيبة .. يرفض التعليق على التدخل الإماراتي في الانتخابات الأمريكية

العتيبة .. يرفض التعليق على التدخل الإماراتي في الانتخابات الأمريكية

رفض السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، التعليق على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأخير حول التدخل الإماراتي لشراء التأثير السياسي، من خلال توجيه أموال لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية في عام 2016.

وطلبت شبكة "سي أن أن" الأمريكية من العتيبة التعليق على ما نشر في الصحيفة، إلا أن العتيبة اكتفى بالقول "لا تعليق".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، تقول فيه إن فريق التحقيق الخاص، الذي يقوم به المبعوث الخاص روبرت مولر، لم يعد مركزا على التحقيق الروسي، ليشمل التأثير الإماراتي على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وتقول الصحيفة إن فريق المحقق الخاص روبرت مولر وسع تحقيقه ليشمل جورج نادر، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، الذي ظل يلعب على هامش الدبلوماسية الدولية لأكثر من ثلاثة عقود، حيث أجرى محادثات سرية مع السوريين خلال فترة بيل كلينتون، وأعاد تقديم نفسه من جديد بصفته مستشارا للحاكم الفعلي في الإمارات العربية المتحدة، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

ويشير التقرير إلى أن نادر هو الآن محل تركيز لتحقيق مولر، حيث قام فريق مولر خلال الأسابيع الماضية بالتحقيق مع نادر، وبحث عن شواهد تشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد حاولت شراء التأثير السياسي، من خلال توجيه أموال لدعم حملة دونالد ترامب في عام 2016، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على النقاشات

وتذكر الصحيفة أن المحققين سألوا أيضا عن الدور الذي أداه نادر في سياسة البيت الأبيض، بحسب ما قاله هؤلاء الأشخاص، بشكل يشير إلى أن التحقيق الخاص الذي يقوم به مولر لم يعد مركزا على التحقيق الروسي، ليشمل التأثير الإماراتي على إدارة ترامب

ويذهب التقرير إلى أن التركيز على نادر قد يقود إلى فحص الكيفية التي تدفقت فيها الأموال من مصادر مختلفة إلى واشنطن، وأثرت على إدارة ترامب، مشيرا إلى أن فحص النشاط الإماراتي جاء وسط دوامة من النشاطات التي قام بها مولر وفريقه في الفترة الماضية.

وكانت وثيقة مسربة كشفت أن الإمارات تبرعت بـ20 مليون دولار خلال عامي 2016 و2017 في معهد الشرق الأوسط، أحد المراكز البحثية الرائدة بواشنطن.

ووفقا لوثيقة نشرها موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي، فإن التبرع جاء تحت بند "تعزيز قائمة باحثيه بخبراء من الطراز العالمي للتصدي للمفاهيم الخاطئة الأكثر فظاظة عن المنطقة، وإطلاع صناع القرار بأمريكا، وعقد لقاءات مع القادة الإقليميين".

الكاتب