موقع أمريكي .. ترامب رفض مليار دولار من الإمارات والسبب ؟

موقع أمريكي .. ترامب رفض مليار دولار من الإمارات والسبب ؟

كشف موقع إخباري أميركي أن الرئيس دونالد ترمب رفض عرضا قدره مليارا دولار من الإمارات قبل أيام قليلة من لقاء جمع أحد المقربين منه بوفد إماراتي ومستثمر روسي في جزر سيشل مطلع عام 2017.

وأوضح موقع (بيزنس إنسايدر) أن ترمب أبلغ صحفيين في 11 يناير/كانون الثاني من العام الماضي أنه رد عرضا من شركة داماك العقارية ومقرها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تُعد الشريك التجاري الرئيسي لمنظمة ترمب في الشرق الأوسط.

وقال ترمب إنه رفض العرض لأنه لم يُرد أن يُنظر إليه على أنه يستغل منصبه لخدمة مشروعاته التجارية. لكنه استدرك قائلا "رددته. ولم يكن عليّ أن أرده".

وفي اليوم نفسه، التقى إريك برينس مؤسس شركة بلاكووتر ومساعد ترمب، مع جورج نادر، كبير مستشاري ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وكيريل دميترييف مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي وحليف الرئيس الروسيفلاديمير بوتين.

وكان هدف اجتماع سيشل البحث عن قناة اتصال سرية بين البيت الأبيض والكرملين.

ويعد صندوق الاستثمار المباشر الروسي من ضمن الكيانات الخاضعة لعقوبات اقتصادية شاملة كان قد فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على روسيا عام 2014 عقب عدوانها على أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.

وأفاد موقع بيزنس إنسايدر في تقريره أنه لم يتضح حينها الدوافع التي منعت ترمب من قبول مبلغ الملياري دولار من شركة داماك المملوكة للملياردير الإماراتي حسين سجواني.

وتعود علاقة سجواني مع الرئيس الأميركي لخمسة أعوام مضت عندما دشنت داماك نادي ترمب الدولي للغولف ضمن مشروع أكويا العقاري في دبي بتكلفة ملياري دولار.

ومنذ ذلك الحين نشأت علاقة شخصية بين الرجلين، وتعاونا معا في العديد من المشاريع العقارية.

,كالعادة تتورط السياسة الخلفية الخارجية لدولة الإمارات بمشاكل هي في غنى عنها، ولا تزيد علاقاتها بدول العالم إلا توتراً، الآن، تذهب الأمور في الولايات المتحدة الأمريكيّة إلى اعتبار الدولة عدواً تتدخل في صناعة السياسة الخارجية لإدارة ترامب كما تفعل روسيا.

كان اجتماع "سيشل" هو نقطة الارتكاز والبداية التي أوصلت المحققين الأمريكيين إلى فتح ملف للإمارات وتأثيرها على الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي الأزمة الأكثر سطوعاً في الولايات المتحدة وفي الغرب.

 

 

الكاتب