هجوم اماراتي على الرئيس الصومالي بسبب موقفه من موانئ " بربرة "

هجوم اماراتي على الرئيس الصومالي بسبب موقفه من موانئ " بربرة "

شنت وسائل إعلام إماراتية هجوما حادا على الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، فيما دشن ناشطون إماراتيون على وسائل التواصل الاجتماعي وسما يهاجمون فيه الحكومة الصومالية واتهموا فرماجو بـ"الإرهاب والعمالة"، وذلك على خلفية وزارة الموانئ والنقل البحري في الصومال ألغت الشهر الجاري اتفاقية الشراكة الثلاثية المبرمة في بين شركة موانئ دبي العالمية وأرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) والحكومة الإثيوبية في تشغيل ميناء بربرة.

ونشرت صحيفة البيان الإماراتية الجمعة تقريرا موسعا تحت عنوان "فرماجو جلاد الأطفال يفتت الصومال"، وجهت فيه اتهامات للرئيس الصومالي بـ"الفشل" واستعرضت ما قالت إنه إخفاق في مجالات الأمن والسياسية والاقتصادية.

وقالت البيان في تقريرها إن "الأموال القطرية توغلت في أفريقيا لتصل إلى الحكومة الصومالية لتحول استثمارات تعود بالنفع على شعب بأكمله إلى انتقاص للسياسة"، مضيفا أن الرئيس الصومالي "فشل في ملف الوحدة حيث تعتبر الصومال من أكثر الدول العربية التي تواجه شبح التفتت والانقسام وفشلت الحكومة في كسب ثقة الأقاليم الفيدرالية ومن ثم أعلنت بعض الولايات انفصالها أبرزها ولاية صوماليلاند".

وبالتزامن مع تقرير الصحيفة الإماراتية أطلقت صفحات إماراتية وسم "فرماجو_يمزق_الصومال"، غرد عليه إعلاميون وسياسيون إماراتيون وجهوا فيه اتهامات وشتائم للرئيس الصومالي وحكومته.

ونشرت صفحة "فرسان الإمارات" الموثقة على تويتر تغريدة قالت فيها إن "حكومة الصومال المتمثّلة بالعميل الإرهابي فرماجو، جعل بلده مثالا للفشل ومرتعا للفساد والإرهابيين"، مضيفة أن الرئيس فرماجو "سرق المساعدات الإنسانية التي قدّمتها المنظمات الدولية للشعب الصومالي وقام بتحويلها لصالح تمويل جماعات التطرّف والإرهاب ليترك الملايين من أبناء شعبه عرضة للجوع والموت".

بدوره قال المدير التنفيذي لشركة المجال للإعلام والدراسات وبوابة العين الإخبارية خالد بن ضحي في صفحته على تويتر إن "فرماجو تاجر بمصالح الشعب الصومالي للحصول على مطامع شخصية وأجندة تخدم التنظيمات الإرهابية مثل الإخوان وداعش والشباب الصومالي".

كما غرد عمر الساعدي، الذي عرف عن نفسه كـ"سياسي وكاتب إماراتي" بالقول إن "الرئيس الصومالي يأمر السلطات باحتجاز المئات من الأطفال وتعذيبهم، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان".

في المقابل رد إعلاميون وناشطون صوماليون على الحملة الإماراتية بحملة مضادة على التواصل الاجتماعي، وأطلقوا وسم "فرماجو_يوحد_الصومال"، وجهوا فيه اتهامات للإمارات بالسعي لاستغلال ثروات بلدهم.

وربط الناشطون الحملة الإماراتية بقرار الرئيس الصومالي بإلغاء اتفاقية الشراكة الثلاثية المبرمة بين شركة موانئ دبي وأرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) والحكومة الإثيوبية لتشغيل ميناء بربرة.

 

 

وعلق الفنان الصومالي عبدالرشيد محي الدين على الحملة الإماراتية بالقول: "دولة صغيرة جدا جدا جدا لم تجرب الديمقراطية في حياتها، شعبها لم يخض انتخابات في حياته، تتصدر هاشتاغ تطالب شعبا آخر بالثورة لتحقيق الديمقراطية عجبي".

وتقدم الصومال، بشكوى إلى جامعة الدول العربية، طالب فيها بإدراج أزمة ميناء بربرة، مع الإمارات، بجدول أعمال مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي.

و قالت الحكومة الصومالية، إنها لا تعترف بالاتفاقية الثلاثية المبرمة بين شركة «موانئ دبي» العالمية، وحكومتي أرض الصومال «صومالي لاند»، وإثيوبيا، حول استثمار ميناء بربرة، شمال غربي الصومال.

الكاتب