خليفة النعيمي: أحد رموز الشباب الإماراتي، تهمته الدفاع عن الإصلاح!!

خليفة النعيمي: أحد رموز الشباب الإماراتي، تهمته الدفاع عن الإصلاح!!

مواطن إماراتي طموح، إعلامي شاب مبدع وخلوق، اسمه (خليفة هلال خليفة هلال النعيمي) من الشارقة، طالب جامعي متميز في تخصص "إدارة البرامج المجتمعية".

خبراته العملية:

*قام بإعداد العديد من البرامج والفعاليات المجتمعية، تمت تغطيتها في تلفزيون الشارقة.
*مُعِدّ برنامج "حدائق الشارقة" بالتعاون مع بلدية الشارقة.
*متطوع في المراكز الصيفية التربوية التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية.
*مثَّلَ الدولة في عدة ملتقيات ومخيمات كشفية دولية من خلال جمعية الإمارات الكشفية.
*شارك في مؤتمر "وحدة الخليج" المقام في مملكة البحرين 2012م.
*مُعِدّ ومقدم برنامج "دربك خضر" على قناة الظفرة.
*نائب رئيس مجلس طلاب مدرسة "معاذ بن جبل" الثانوية 2003م.
*رئيس مجلس طلاب المدرسة عام 2004م.

قضيته:

(أنا خليفة، خبروهم أنني في سجن انفرادي مليء بالبعوض، لا مصحف ولا سجادة وأنام على الأرض!!).
كانت هذه الكلمات من هتاف بطلنا "خليفة النعيمي" لمن كانوا جوار زنزانته، ليخبروا أهله عن أحواله، وهو الذي حُرم الزيارة ومُنع من محامي دفاع ومن معرفة مكان احتجازه.

و"النعيمي" هو أحد معتقلي الرأي الإماراتيين في القضية الشهيرة باسم (الإمارات 94)، اعتُقِلَ بينما كان يسعى لحاجة والده، وبقيَ تحت الاختفاء القسري قرابة العام حتى حكمت عليه المحكمة الاتحادية العليا حكماً يقضي بالسجن عشر سنوات مع ثلاثة أخرى إضافية للمراقبة، وذلك لتوقيعه عريضة إصلاحات سياسية تدعو لانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات، عُرفت باسم "عريضة 3 مارس". وقد سبق لسلطات سجن الرزين أن حجزته في الحبس الانفرادي في مارس/آذار 2014م، حيث قاموا بوضعه في زنزانة إسمنتية صغيرة الحجم بلا فراش أو كرسي للجلوس ومُنِع عنه الطعام، دون ذكر الأسباب، كما تعرض "النعيمي" ورفيقه المعتقل "علي عبد الله الخاجة" للضرب المبرح وظهرت آثار كدمات على أجسادهم، ولم تُعرف تفاصيل أكثر حول ظروف حبسهم الانفرادي!!.
المنع من جنازة والده هلال النعيمي: وفي أبشع الانتهاكات الحقوق البشرية، مَنَعتْ السلطات الإماراتية "النعيمي" من المشاركة في جنازة والده الذي توفى بالشارقة (بعد سنة ونصف من حرمان الزيارة والرؤية)، ومُنع من الصلاة عليه أو توديع جثمانه أو حتى المشاركة في بيت العزاء.

ويشار هنا، أنّ الجهات المعنيّة الرسمية في الدولة، تُركز على إظهار الصورة الإنسانية للإمارات، وتُورد عددًا من المواقف والقصص في هذا المجال، مثل إنقاذ قطة أو كلب صغير، أو مساعدة مُقيمٍ انقطع اتصاله مع ذويه في بلاده، ولكن عندما يتعلق الأمر بمنح الإماراتيين مَسْحةً من الرحمة والإنسانية، تغيب جميع المبادرات وتختفي، وكأنَّ الأجهزة الرسمية تحولت إلى "وحش" ينهش لحم دعاة الإصلاح على حد وصف ناشطين حقوقيين.

ردود الفعل:

أطلق ناشطون إماراتيون وسمًا عبر تويتر للدفاع عن المعتقل "النعيمي" بعد أن وجه نداء الاستغاثة، وكان الوسم (#أنقذوا_خليفة_النعيمي) من بين الأعلى مشاركة.

كما استنكر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان معاملة الأمن الإماراتي لمعتقليْ الرأي الشابيْن "خليفة النعيمي" و"علي الخاجة"، اللذان يتعرضان لعقوبة قاسية بوضعهما في الحبس الانفرادي بعد عرضهما على وكيل النيابة وقد زادت عليهما العقوبة بسبب مطالبتهما بحقوقهما كسجناء رأي.
ومعلومٌ في سجون الإمارات، أنَّ المعتقلَ الذي يحتجّ على ظروفه السجنية أو يطالب بتحسينات وبعض حقوقه، يتعرض لمثل هذه العقوبة القاسية، وقد سبق للمركز أن ندَّدَ بهذه العقوبة المنافية لحقوق الإنسان والتي تُعَدُّ ضربًا من ضروب التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، وهي تهدف إلى إذلال السجين وترهيبه حتى لا يتمادى في المطالبة بحقوقه الأساسية.

ويذكر المركز بأنَّ دولة الإمارات انضمتْ إلى "اتفاقية مناهضة التعذيب" سنة 2012م، التي تعتبر شكلًا من أشكال التعذيب "أيَّ عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديا كان أم عقليًا" والحبس الانفرادي له أضرار كبيرة على الصحة النفسية والعقلية والجسدية.
وعليه يُدين المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان هذه العقوبة اللاإنسانية ويدعو السلطات الإماراتية إلى:
1- إخراج "خليفة النعيمي و"علي عبد الله الخاجة" من الحبس الانفرادي.
2- الوفاء بتعهداتها واحترام بنود اتفاقية مناهضة التعذيب والكف عن ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي المُمنهج داخل السجون الإماراتية.
3- إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي دون قيد أو شرط.
4- تمتيع جميع السجناء بحقوقهم الأساسية والكف عن تسليط عقوبات للتشفي والتنكيل بأفرادٍ طالبوا بإصلاحات سياسية واجتماعية.

رسالته في الحياة:
*(العيش مع الناس متعتي، التأثير والبساطة سعادتي، الخيال والطموح دافعي، المشاعر والعواطف تأسرني، والمبادئ توجهني مع ضميري(، كانت هذه أهم مقولاته بمثابة رسالته في الحياة لأقرانه الشباب.

أنا شبلُ إصلاحٍ ومثلي لا يُساوَم
تسمو المبادئ فوق روحي لا الدراهم
أنا شبلُ إصلاحٍ وجَلَد في المراغم
لا أستكين ولا ألين بجور ظالم
رغم القيود والسجون والمحاكم والمزاعم
أنا ثابت أنا صابر صلب العزائم!

الكاتب