الإمارات متورطة في ملف اغتيالات قيادات الثورة السورية
ملف جديد من ملفات التدخلات الإماراتية السرية في الصراع السوري وعملها المكثف ضد فصائل الثورة ضد نظام الأسد الدموي، يتمثل في مسؤوليتها عن تنفيذ عدد من الاغتيالات في صفوف القيادات الثورية.
سلسلة من التغريدات نشرها حساب "مزمجر الشام"، والذي يتبع لأحد القيادات الجهادية في سوريا ويعرف بكشفه ما يدور خلف الكواليس، تناول فيها هذه المرة ملف الاغتيالات التي طالت قيادات الثورة والفصائل الجهادية، مسلطاً الضوء على وقوف الإمارات خلف هذا الملف.
وافتتح "مزمجر الشام" تغريداته بالتأكيد على أن المخابرات الإماراتية قامت بتزويد عدد من الخلايا في شمال وجنوب سوريا بالأموال والمعدات اللازمة لتنفيذ عدد من الاغتيالات في صفوف قادة الثورة السورية.
"الموك" لم تغب عن المشهد، وهو الاسم المختصر الذي تعرف به غرفة العمليات الدولية المشتركة بقيادة أمريكية ودور إماراتي فعال، والتي تحمل هدفاً معلناً لدعم الجيش الحر وباقي الفصائل الثورية المعارضة، لكن "مزمجر الشام" أكد أن "الموك" قدمت دعماً سرياً لميليشيات "شهداء اليرموك" التي باتت أحد أذرع داعش في الأراضي السورية، وهي المسؤولة عن عدد كبير من اغتيالات قادة الثورة في مدينة درعا جنوب سوريا، وكان التواصل بين "الموك" و "شهداء اليرموك" من خلال شخص يعرف بالعميد أبو نقطة طفس.
ويضيف القيادي الجهادي أن الإمارات والأردن قدمتا كل الدعم المادي المطلوب لـ"شهداء اليرموك" من خلال عدد من الزيارات السرية التي أجراها شخص يدعى "نضال البريدي" إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث يوجد مقر "الموك" الجنوبي.
من جهة أخرى، يكشف "مزمجر الشام" أن شخصاً يدعى "رمزي سعيد" مقيم في دبي، قام بدعم من السلطات الإماراتية بتشكيل عدة خلايا في مدينة إدلب السورية، تستهدف تصفية قيادات الثورة، وأن العمل والتنسيق كان يتم في مدينة اسكندرون التركية.
واختتم القيادي الشامي تغريداته مؤكداً بأن كل المعلومات التي كشفها موثقة وسيتم الكشف عن عدد من التسجيلات الصوتية والمحادثات النصية التي تؤكد هذه المعلومات في القريب العاجل.
ولم يعد أمر التدخل الإماراتي بهذه الطريقة في الصراع السوري مستغرباً، إذ أن الأجندة الخاصة بمحمد بن زايد ورجالاته باتت مكشوفة على صعيد كل الصراعات الدائرة في المنطقة، و تدخلاته باتت واضحة ضد كل ما يتعلق بالتيارات الإسلامية في سوريا وغيرها من الدول العربية، إضافة إلى تنسيقه الكامل مع روسيا ودعمه المادي اللامحدود لحملتها العسكرية في بلاد الشام للحفاظ على نظام الأسد.