الإمارات الأعلى استثماراً في مصر

أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية، السبت، أن دولة الإمارات العربية احتلت المرتبة الأولى كأكبر الدول المستثمرة في مصر، بإجمالي استثمارات قيمتها 6.2 مليار دولار أمريكي.

وكشف وزير التجارة «طارق قابيل»، أن الصادرات المصرية ارتفعت في السوق الإماراتية لتصل إلى نحو 2.5 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الثلاثة أعوام الأخيرة تنامى بنسبة 20%.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية «أحمد الوكيل»، إن الحركة التجارية بين البلدين في تجارة السلع فقط تجاوزت 3.2 مليار دولار، مشيرا إلى أن هناك تحركات جديدة لزيادتها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح خلال اجتماعات الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المصرية الإماراتية المشتركة المنعقدة في القاهرة، أن الحركة التجارية الخدمية بين البلدين تشهد تناميا ملحوظا من خلال وجود 5 بنوك إماراتية في مصر، و3 بنوك مصرية في الإمارات، إلى جانب وجود مجموعة من شركات المقاولات والموانئ والاتصالات من الجانبين في كلا البلدين.

ولفت إلى أن هناك اتفاقا على المشاركة بمشاريع مشتركة؛ لإعادة إعمار العراق عبر إنشاء طرق ومحطات كهرباء ومياه وصرف صحي، إلى جانب مشاريع إسكانية وصحية وزراعية.

وكان مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أوصى الأسبوع الماضي بأن تكون مصر هي وجهة الاستثمارات الإماراتية للعام الجاري، باعتبارها من أفضل البيئات الاستثمارية في العالم بالنسبة للإمارات.

وأكد الأمين العام للمجلس «جمال الجروان»، أن المجلس ناقش الفرص الاستثمارية الجديدة في مصر، وأبرز المشاريع الاستثمارية التي ينفذها رجال الأعمال والقطاع الخاص الإماراتي في مصر، حسبما صرح لصحيفة «البيان» الإماراتية.

وكشف «الجروان» أن وفدا اقتصاديا إماراتيا مكونا من أكثر من 20 شركة استثمارية إماراتية، سيشاركون، السبت، في اجتماع «الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذين والمستثمرين الإماراتيين والمصريين»، لمناقشة الفرص الاستثمارية الجديدة في مصر، وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه المستثمرين الإماراتيين.

وسعت دولة الإمارات لاستثمار النفوذ السياسي الذي تحقق لها داخل مصر، بعد تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، عبر بوابة الاستحواذ على كبرى القطاعات الاقتصادية، والحصول على تسهيلات اقتصادية وأمنية للاستثمار في مناطق كانت محظورة على المستثمر الأجنبي لاعتباراتٍ تتعلق «بالأمن القومي».