نشطاء تعز اليمنية يطالبون برحيل الإمارات وعودة هادي

نشطاء تعز اليمنية يطالبون برحيل الإمارات وعودة هادي

دعا نشطاء في محافظة تعز اليمنية، السبت، المواطنين في المحافظة إلى مظاهرة حاشدة يوم الإثنين في 19 مارس/ آذار المقبل، من أجل المطالبة برحيل ما وصفوه بالاحتلال الإماراتي، بالإضافة إلى المطالبة بعودة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الموجود في العاصمة الرياض، وكذلك رفض تدوير رجال النظام السابق من جديد.

وتضمّنت الدعوة التي يتداولها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ثلاثة مطالب، أولها رحيل الإمارات، وتحت هذا المطلب جاء في الدعوة "رفضاً لسياسة الإمارات الحمقاء واحتلالها للأراضي والموانئ والجزر اليمنية وصناعة المليشيات الإرهابية لمحاربة الجيش الوطني وتقسيم اليمن، ندعوكم للمسيرة الحاشدة صباح يوم الإثنين الموافق 19 مارس/ آذار الجاري، في شارع جمال (وسط مدينة تعز)".

كذلك طالب النشطاء في الدعوة أيضاً بعودة شرعية الرئيس هادي، وتحت هذا المطلب كُتب في الدعوة "رفضاً لمنع الرئيس الشرعي من العودة للعاصمة المؤقتة عدن، ورفضاً للتصرفات الهمجية من قبل دولة التحالف بحق الشرعية الذي يعد انقلاباً آخر".

وتضمّن المطلب الثالث رفض القتلة، وجاء في هذا المطلب "رفضاً لتدوير مخلفات النظام المخلوع وإهانة دماء الشهداء والجرحى والاستهتار بالقضية اليمنية، ندعوكم للمسيرة الحاشدة يوم الإثنين وسط شارع جمال".

وجاءت هذه الدعوات في ظل تحرّك تحالف الأحزاب والقوى السياسية لمساندة الشرعية في تعز، لمناقشة تنظيم مسيرة جماهرية من المقرر أن تكون الثلاثاء المقبل، وذلك رفضاً للانقلاب والحصار المفروض على مدينة تعز، بالتزامن مع ذكرى دخول القوات الانقلابية إلى محافظة تعز.

وكان وزير في الحكومة اليمنية قد دعا قبل أيام الشعب اليمني إلى التظاهر والاحتشاد للمطالبة بعودة هادي إلى عدن، وتسببت هذه الدعوة بخروجه من العاصمة عدن.

وجاءت دعوة نشطاء تعز، بعد قرار الرئيس اليمني،  السبت، تعيين اللواء علي صالح علي عبد الله عفاش الحميري قائداً لقوة الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً)، وفق ما ذكرت وكالة سبأ التابعة للشرعية.

وكانت مصادر محلية، أشارت إلى تحركات للقوات الموالية لأبوظبي للعبث  بأمن واستقرار مدينة تعز، غير أن القوات الحكومة حاولت احتواء الوضع باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخلين بالأمن في تعز، التي تشهد حالة من المواجهة بين الطرفين، واتهامات لأبوظبي بإعاقة جهود تحرير المدينة,

وأوضحت المصادر، أن الفلتان الأمني الذي شهدته مدينة تعز، الشهور الماضية، وكذا في منطقتي نجد قسيم والمسراخ، كشفت أن «هناك أيادي خفية تسعى للعبث بأمن واستقرار مدينة تعز وضواحيها، ومحاولة خلق الفوضى فيها، بعد ما حققت القوات الحكومية وقوات المقاومة الموالية للسلطة الشرعية تقدما عسكريا في العديد من المناطق مؤخرا وتفرغها للعمل العسكري في الجبهات البعيدة عن وسط المدينة».

 

وبحسب مراقبين، تعمل الإمارات، التي تقود مع السعودية التحالف العربي في اليمن، منذ أشهر على استكمال ترتيباتها العسكرية لفرض ما يسمى «قوات الحزام الأمني» في محافظة تعز (غربي اليمن)، وهي محافظة خاضعة لسيطرة قوات الشرعية والمقاومة الشعبية.

ويعتقد مراقبون بأن أبوظبي تسعى لإخضاع مدينة تعز لحلفائها من القوى السلفية والموالين لأجندة الإمارات، كما هي الحال في محافظات عدن وحضرموت وشبوة.

وتبدو مساعي أبوظبي ظاهرة لنقل تجربة الحزام الأمني إلى تعز عن طريق فرض قوات أمن موالية لها، تتولى السيطرة على المقرات الحكومية والأجهزة الأمنية، والقيام بأعمال الشرطة والضبط والاعتقال، وإقامة نقاط تفتيش بمداخل المدينة.

وتحدثت مصادر يمنية عن أن الإمارات جهزت قوة عسكرية مكونة من ثلاثة آلاف مجند، تلقوا تدريبا في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية الموجودة في إريتريا، وتطلق عليها قوات «النخبة التعزية»، وتعمل حاليا على الدفع بها لتشكل الحزام الأمني بتعز.

الكاتب