وول ستريت .. رهان الامارات والسعودية على القيادة الأمريكية " خاسر "

وول ستريت .. رهان الامارات والسعودية على القيادة الأمريكية " خاسر "

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على خطورة رهان الرياض وأبوظبي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، ودعمهما لسياسة البلدين.

وقالت الصحيفة المعروفة إن كلا من السعودية والإمارات لم تتمتعا بمثل هذه العلاقة الوثيقة التي تمتلكها مع ترامب مع أي رئيس أمريكي سابق.

وتحدثت الصحيفة عن ما أسمته التحدي الأكبر الذي تواجهه الدولتان وهو عدم ارتداد علاقتهما القوية مع ترامب عليهما بشكل سلبي لاحقا، وألّا تسبب لهما مشاكل مع السياسة الأمريكية الداخلية.

وقال الصحيفة إن الارتداد بدأت تظهر مؤشراته عبر وجود حراك في الكونجرس من قبل الديمقراطيين وبعض الجمهورين، على إصدار قرار يوقف دعم المؤسسات العسكرية الأمريكية للسعودية في حربها باليمن.

وكشفت الصحيفة أن الروابط الوثيقة التي تقيمها الإمارات والمملكة العربية السعودية مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، هو موضوع حساس، خصوصا في الوقت الذي يبحث فيه المحقق الخاص روبرت مولر في ملفات كوشنر وغيره من مسؤولي حملة ترامب وتأثير المانحين على الانتخابات الرئاسية.

وكانت أول وجهة خارجية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هي المملكة العربية السعودية، بعد تقلده الحكم في أمريكا.

ومنذ ذلك الحين، عزز الأمير محمد سلطته، وأطاح بولي العهد السابق، وأقام نفسه حاكما للمملكة يوما بعد يوم. وتهدف زيارة ابن سلمان الحالية للولايات المتحدة، وهي الأولى له بصفته وليا للعهد، إلى تعميق هذه العلاقات مع إدارة ترامب، وترويج المملكة العربية السعودية في أوساط مجتمع الأعمال الأمريكي.

وقال أندرو بوين، المتخصص في الشؤون الخليجية في معهد أميركان إنتربرايز، إن "العلاقة السعودية مع البيت الأبيض لم تكن بمثل هذه القوة من قبل، لكن العلاقة بشكل عام مع الولايات المتحدة ومؤسساتها العريقة ليست قوية على أرض الواقع.

وأضاف: "لقد وضعوا كل بيضهم في سلة ترامب- جاريد (...) إنها استراتيجية محفوفة بالمخاطر حقا. لقد أصبحت علاقتهم بالولايات المتحدة شديدة الحراك، ومن خلال لعبهم بالسياسات الداخلية، فإنهم يتعرضون لخطر التعرض للإحراق من قبل الإدارة القادمة".

وقالت الصحيفة إن أحد الأسباب التي جعلت الزعماء السعوديين والإماراتيين متحمسين جدا لإدارة ترامب هي المرارة التي ما زالوا يشعرون بها تجاه رئاسة أوباما. وأشارت إلى تجاهل كل من الرياض وأبو ظبي، في الوقت الذي استرضى فيه عدوهما "الفظيع" إيران.

وقد صرح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أنهم يهدفون إلى تعزيز العلاقات عبر الطيف السياسي في واشنطن. وكجزء من جولته الأمريكية، من المقرر أن يجتمع الأمير محمد مع قادة الكونغرس من كلا الجانبين.

الكاتب