عبد الرحمن الحديدي: رجل المبادئ حافظ القرآن، في عتمة السجن يُظلَم ويُهان!!

عبد الرحمن الحديدي: رجل المبادئ حافظ القرآن، في عتمة السجن يُظلَم ويُهان!!

مواطن إماراتي حرّ، صاحب القرآن والهمة العالية في خدمة الدين، اسمه الكامل (عبد الرحمن أحمد محمد الحديدي آل علي)، من الشارقة، متزوج وأب لأربعة أبناء يحفظون القرآن مثله تماماً، شخصية رائعة ومحبوبة للجميع.

المؤهلات العلمية

*حصل على شهادة الثانوية العامة القسم العلمي عام 1981م.
*بكالوريوس تاريخ كلية الآداب جامعة الإمارات العربية المتحدة 1982م.

خبراته العملية والمهنية وإنجازاته:

*عمل معلمًا للقرآن في برنامج زايد للقرآن الكريم لمدة تزيد على 6 سنوات.
*مساعد مدير منطقة العين التعليمية.
*رئيس قسم رعاية الشباب والأنشطة الطلابية في جامعة الإمارات.
*رئيس قسم المعيدين (مرشحين أساتذة) بجامعة الإمارات العربية المتحدة 1982-1986م.
*تميز باكتشاف ورعاية الموهوبين في جامعة الإمارات على صعيد الطلبة أو الأساتذة.
*رئيس قسم رعاية الشباب الأنشطة الطلابية بجامعة الإمارات 1987-1995م.
*مدير القبول والتسجيل بجامعة الإمارات المتحدة 1995-1998م.
*تفرَّغ للعمل الحرِّ وقد أسس أربع شركات تجارية ناجحة منذ  1999م  حتى اعتقاله.
*ساهم  في تأسيس العديد من الجمعيات الطلابية العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية بالجامعة.
*حاصل على عشرات الشهادات التقديرية ودروع التكريم.
*شارك في العديد من المؤتمرات والندوات ممثلا الإمارات على مستوى الخليج والوطن العربي.
*دعم وأسس الكثير من حلقات تحفيظ القرآن الكريم في كثير من دول العالم.
*حاضر دائم للمؤتمرات في خدمة ونشر كتاب الله ونقل أحدث التجارب والخبرات في المجال. 

نبذة عن دار الإمارات للقرآن الكريم وتعليم السنة في الشارقة والتي أسسها "الحديدي":

*بادر الشيخ "عبد الرحمن الحديدي" في عام 2000م، إلى تأسيس دار الإمارات للقرآن الكريم وتعليم السنة في الشارقة، بمباركة دائرة الشؤون الإسلامية وكسبتْ عضوية مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة.
وحرص "الحديدي" عند تأسيس دار القرآن على اختيار المعلمين بنفسه فيدقق على المعايير التربوية وإتقان المهارات، حتى أصبحتْ دار الإمارات مركزًا معتمدًا من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

*ترشح من طلاب الدار طالبان لتمثيلِ الإمارات في جائزة دبي للقرآن وحقَّق أحدهما مركزًا متقدمًا،
وقد وصل الحضور اليومي لدار الإمارات للقرآن لأكثر من 150 طالب وطالبة، ويزداد العدد أضعافًا في العطلات، وكانت علاقة "الحديدي" بطلاب دار الإمارات كعلاقة الأب بأبنائه.

*كان من أوائل من بادر إلى إيفاد رحلة الحرمين المكثفة لحفظ القرآن الكريم، حيث تمَّ تسيير أكثر من 9 رحلات مكثفة لحفظ القرآن الكريم في المدينة المنورة، وقد زار دار الإمارات عدد من المشايخ وأشادوا بأدائها كثيراً، منهم الشيخ "أبو بكر الشاطري" من جدة.

قضيته:

حاله لا يختلف عن حال كل من شارك ودعم الإصلاح وأيّدَ العريضة الإصلاحية التي عُرفت باسم (عريضة 3 مارس)، المقدمة من نخبة رموز وعلماء الدولة إلى الحكومة بهدف المطالبة بحقّ المواطنين الإماراتيين بانتخاب من يمثلونهم في مجلس وطني كامل الصلاحيات.

فهبّت الحكومة لنفض هذه المبادرة وردّت بأبشع وأقسى ما يمكن، بالخطف والاعتقال والتعذيب والسجن للعشرات من هؤلاء النخبة في القضية الشهيرة باسم (الإمارات 94) والتي شهدت أكبر جريمة حقوقية عرفتها البلاد منذ تأسيس الآباء والأجداد.

وأُلقيَ القبض على بطلنا "عبد الرحمن الحديدي" في مطار الشارقة أثناء توجهه مع أفراد أسرته إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة في يوليو/تموز2012م،  وتحديداً بتاريخ 16/07/2012م، ومكث تحت قسوة الاختفاء القسري والتعذيب والتنكيل حتى جاء اليوم المشئوم 02/07/2013م بعد عامٍ من الانتهاكات، حين أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أحكاماً ظالمة لا تقبل طعناً ولا استئنافاً بحق العشرات مثل "الحديدي"، بتهمة التورط في تنظيم سري يهدف لقلب نظام الحكم بالإمارات.

فحُكِم على "الحديدي" بالسجن عشر سنوات مع 3 أخرى إضافية للمراقبة، ويقضيها الآن في سجن الرزين الأسوأ سمعة في المنطقة العربية كلها!.

ردود الفعل:

أول الردود كانت من ابنه، عبر تغريدات قال فيها "عبد الله عبد الرحمن الحديدي" عن أبيه:
*السجون الانفرادية باطلة ﻷنَّ والدي تعرض في أول أيام اعتقاله لارتفاع شديد في الضغط أخذ على إثرها للمستشفى وأجريت له عملية جراحية لا نعلم حالته حتى اللحظة!.
*بعد العملية الجراحية أُصيبَ والدي بمرض الضغط والذي لم يعاني منه طيلة حياته، من المسئول عن تدهور حالة والدي الصحية؟!
*السجون الانفرادية باطلة، لأنها لم تحترمْ أدنى مستويات الإنسانية، فلا السرير متوفر ولا الكرسي ولا أي شيء.. أين إنسانيّتكم يا أهل الإمارات؟!
*السجون الانفرادية باطلة، ﻷنها خرجت عن نطاق الإنسانية فافتقدت لتهوية وإضاءة الشمس وأحكمت الإغلاق بجدران أربع تمنع عنه الرعاية الصحية اللازمة.

ومن جهتها، بادرت المنظمات الحقوقية والهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بالدفاع عن حقّ هؤلاء المعتقلين في إبداء رأيهم، واستنكرت منظمة العفو الدولية اعتقال العشرات بتهمٍ باطلة ومددٍ طويلة في السجن سيء السمعة من حيث التعذيب والانتهاكات بداخله، وحذرت السلطات الإماراتية من إهمال الرعاية الصحية لنزلاء السجن في مخالفة كبرى لكل المواثيق والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الإمارات.
كما طالب مركز الإمارات لحقوق الإنسان السلطات الإماراتية بالإفراج عن معتقلي الرأي السياسيين دون قيدٍ أو شرط، بل والتعويض لهم عن كل ما حصل وتعرضوا له من تشويه سمعة وسحب جنسيات وخسائر مادية ومعنوية وانتهاكات حقوقية وصلت للتحرش الجنسي ببعضهم من مرتزقة نيباليين!.

ويبقى الرد الرسمي من الحكومة الإماراتية بتشديد الخناق والتضييق على المعتقلين وحتى ذويهم بأبشع ما يمكن، ومازالت حملات التشويه مستمرة بمسلسلات وفيديوهات وتصريحات ملفقة ومفبركة تورّط المعتقلين بتهمة لا أساس لها من الصحة، ولا دلائل وإثباتات سوى اتهامات الأمن والقضاء الإماراتي المأجوريْن لمحمد بن زايد وأتباعه.

الكاتب