ديلي ميل .. هذا سجل مستشار محمد بن زايد "جورج نادر" الأسود

ديلي ميل .. هذا سجل مستشار محمد بن زايد "جورج نادر" الأسود

كشفت صحيفة “ديلي مايل” البريطانية أنها حصلت على وثائق تعود إلى ثلاثين سنة عن التاريخ الأسود في التحرش الجنسي لــ”البيدوفيلي” اللبناني ـ الأمريكي، جورج نادر، التي تزعم أنه مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

و قد بدأت الشبهات حوله تبرز أكثر، عندما تم الكشف هذا الشهر عن إدانته بالتحرش الجنسي بالأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا، وأصدرت محكمة تشيكية حكما عليه بالسجن عاما في 2003، بعشر حالات تحرش بقاصرين جرت في الفترة ما بين 1999- 2002.

وتنشر الصحيفة وثائق عن إداننه بالتحرش الجنسي بالأطفال، بينها إدانة محكمة فيدرالية في شمال فيرجينا لنادر بحيازة مواد جنسية، واستيراد مواد إباحية من الخارج، وأنه تم رفض قضية ضده عام 1986 بتهمة استيراد مجلات إباحية فيها صور أطفال عراة لأسباب فنية.

وأكدت الصحيفة أن نادر يتعاون باعتباره شاهداً في التحقيق الأمريكي، الذي يقوم به المحقق الخاص روبرت مولر حول شبهات “التواطؤ” الروسي المحتمل مع حملة دونالد ترامب الانتخابية. وذكَّرت باهتمام المحقق مولر بدور الإمارات في هذا التورط الروسي و في اللقاء الذي ساعد نادر في ترتيبه في جزر السيشل في المحيط الهندي، والذي حضره مسؤولان كبيران من الإمارات، مؤسس شركة المرتزقة سيئة السمعة “بلاكووتر” إريك برينس، والمصرفي الروسي كريل ديمتريف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

ونقلت عن محامي نادر نفيه، ما كانت الصحيفة كشفت مؤخرا عن فراره  من الولايات المتحدة إلى الإمارات.

واجهة استخباراتية؟

وتناولت الصحيفة تاريخ صعود وسقوط جورج نادر، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة هو في الـ 15 من العمر، في 1975، ولم يكن يتحدث إلا إنكليزية بسيطة، لكنه استطاع الالتحاق بجامعة اوهايو بعدها بخمس سنوات، وأثناء دراسته فيها أطلق مجلة أسماها “ميدل إيست إنسايت” ( فهم الشرق الأوسط).

وذكرت الصحيفة كيف استطاع عبر هذه المجلة التغلغل في الأوساط السياسية في واشنطن وفي الشرق الأوسط، حيث تمكن من إجراء مقابلات خاصة للمجلة مع الرئيسين الأمريكيين جورج بوش الأب، وبيل كلينتون.

كما أجرى مقابلات مع ملك الأردن الراحل، الذي قضى معه ستة أسابيع، وياسر عرفات والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وأجرى كذلك مقابلة مع الخميني، في 1987، مما أدى إلى استجوابه من قبل المخابرات الأمريكية.

كما أجرى حوارا مع زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وكان وسيطا في مفاوضات سرية بين بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 1998.

وقد نقلت “دايلي مايل” عن موظفين عملوا مع جورج نادر عن شكوك ول من يمول المجلة وكونها واجهة استخباراتية فقط.

كيف أصبح “أداة” لأبوظبي والرياض

وتناولت الصحيفة كذلك لقاء نادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و دور نادر في التأثير على إليوت برويدي أحد المقربين والممولين لحملة ترامب وتحويله لأداة ضغط عليه لصالح السعودية والإمارات.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز″ كشفت في تقرير مئاتٍ من الصفحات عن المراسلات التي تمت بين نادر و برويدي، و تكشف عن الجهود الحثيثة التي قام بها جورج نادر للتأثير على ترامب عبر إليوت برويدي بالنيابة عن الدولتين الغنيتين بالنفط.

 وقالت الصحيفة إن على رأس أجندة نادر،  الإطاحة بوزير الخارجية ريكس تيلرسون وإقناع ترامب بعزله بالإضافة للحصول على تأييد الرئيس في المواجهة السعودية – الإماراتية مع قطر وتبني مدخل صدامي ضدها وإيران والضغط على الرئيس مراراً وتكرار الموافقة على لقاء ولي عهد أبوظبي  خارج البيت الأبيض وبدون رسميات.

وكانت “دايلي مايل” كشفت أن نادر التقى مع مستشار وصهر ترامب، جاريد كوشنر ومدير شؤونه الاستراتيجية السابق ستيفن بانون، قبل حفل تنصيب ترامب رئيسا، وذلك في لقاء حضره  محمد بن زايد.

وقالت الصحيفة إنه “يعتقد أن نادر أخبر المحقق الخاص مولر أن اللقاء رتبه الإماراتيون لفتح قناة اتصال بين ترامب وبوتين، غير أن محامي نادر أبلغ “دايلي مايل” في رده على استفسارها أن القصة “مفبركة وكاذبة وغير صحيحة”، إلا أن الصحيفة ذكرت أن المحامي والمتحدثة باسمه رفضا التعليق على الجانب غير الصحيح في القصة”.

ولفتت إلى أن برينس أبلغ “الكونغرس أنه التقى مع ديمتريف بالصدفة”، وزعم أن “لقاء السيشل عقد لمناقشة مكافحة الإرهاب مع الإماراتيين، رغم أن برينس يعيش في أبو ظبي قرب ابن زايد ووزرائه ومستشاريه”.

وتقول “الدايلي مايل” إنه رغم عمل نادر كمستشار، إلا أنه أصبح مقربا من إدارة ترامب، ووصف نفسه بأنه “صديق مقرب” من ستيف بانون، مدير الشؤون الاستراتيجية السابق لترامب.وتذكر أن موقع “إكسيوس″ كشف أن نادر كان يزور بشكل بشكل متكرر بانون في مكتبه في البيت الأبيض.

وتكشف الصحيف في الأخير أن إليوت برويدي، وهو أحد كبار المتبرعين لترامب، أرسل مذكرة تفصيلية لجورج نادر عن لقاء تم بينه وبين ترامب، ضغط فيه من أجل زيادة التعاون العسكري مع الإمارات، وعزل وزير الخارجية ريكس تيلرسون.

الكاتب