الإمارات تقدم شكوى بخصوص اعتراض مقاتلات قطرية لطائرات مدنية اماراتية

الإمارات تقدم شكوى بخصوص اعتراض مقاتلات قطرية لطائرات مدنية اماراتية

تقدمت هيئة الطيران المدني الإماراتية بشكوى رسمية للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» بدعوى اعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية 4 مرات خلال رحلات اعتيادية، وذلك رغم نفي قطر تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.

وأكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي «سيف السويدي» أن تقدمت بشكوى تفصيلية ضمن المادة«n54»  من اتفاقية شيكاغو والتي تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية للدول أعضاء منظمة الطيران المدني الدولي وتوفر الشروط القانونية لأداء الواجبات والالتزامات العامة بموجب الاتفاقية.

وقال إن «ما تعرضت له الطائرات المدنية الإمارتية يشكل خرقا متعمدا من قبل قطر للمواثيق والاتفاقيات الدولية المنظمة للطيران المدني، وتهديدا لسلامة الطيران المدني، وهو ما لا تسمح به دولة الإمارات»، مشيرا إلى أن التصرف كان غير مبرر وغير صحيح ويهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرتين.

وذكر «السويدي» أن المنظمة الدولية للطيران المدني، ستحدد لاحقا تاريخ الاجتماع للأطراف للتحقيق في الشكوى المقدمة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس الهيئة الإماراتية «سلطان بن سعيد المنصوري» قوله إن بلاده لن تغير مسارات رحلاتها المدنية.

وفي بيان لها، اعتبرت هيئة الطيران القطرية أن هذا الاتهام «يحاول التغطية على الاختراقات المتعددة للأجواء الإقليمية القطرية من قبل الإمارات».

وأعربت الهيئة عن استغرابها من صدور مثل هذه الاتهامات، مؤكدة التزام دولة قطر بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية للملاحة الجوية.

وكانت  قطر تقدمت بشكاوى للأمم المتحدة عن 5 خروقات جوية إماراتية (4 مارس/ 25 فبراير/شباط- و14 يناير/كانون الثاني- و3 يناير، و21 ديسمبر/كانون الأول الماضيين)، وشكوى عن خرق بحريني (28 فبراير).

وسبق أن تبادلت قطر والإمارات الاتهامات بشأن اختراق الأجواء واعتراض الطائرات.

واتهمت الإمارات، 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتين مدنيتين خلال رحلتهما إلى العاصمة البحرينية المنامة، وتقدمت بمذكرة إحاطة أممية، بشأنهما وهو ما نفته الدوحة.

ويوم 23 يناير اتهمت أبو ظبي، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتي شحن عسكريتين دون تحديد التاريخ، أو تقديم شكوى للأمم المتحدة.

ومنذ يناير كانون الثاني تبادلت دول خليجية الاتهامات بشأن انتهاكات للمجال الجوي.

وتأتي هذه الحوادث في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة

الكاتب