وزير الطاقة الإماراتي يطالب أوبك بخض مخزونات النفط

وزير الطاقة الإماراتي يطالب أوبك بخض مخزونات النفط

طالب وزير الطاقة الإماراتي «سهيل المزروعي» بالتمسك بالهدف الحالي لاتفاق خفض إنتاج النفط وهو تخفيض المخزونات إلى مستوى متوسط الخمس سنوات، قبل التفكير في أي خطوة أخرى.

وقال «المزروعي» في حوار أجراه مع قناة بلومبيرغ بالأمس في دبي، خلال مؤتمر نظمته «بلومبيرغ بزنس ويك»: إن «أوبك وحلفاءها المعروفين في الصناعة باسم أوبك+ قد تمكنوا من إزالة 85%من التخمة في المخزونات العالمية».

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها «أوبك+»، لكن وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» انتقد في فبراير/شباط مقياس متوسط الخمس سنوات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تشمل كبار المستهلكين في العالم من الاقتصاديات المتقدمة، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وشارك وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»، «الفالح» الرأي في عدم دقة المقياس لقياس نجاح الاتفاق خلال مؤتمر صحافي مشترك لهما.

وبحثت لجنة فنية لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج الشهر الماضي هذا الأمر في فيينا، ولكنها لم تصل إلى توصيات.

وتم استعراض طرق كثيرة لقياس مستويات المخزونات، لكن هذا الأمر سيتم استعراضه هذا الشهر في مدينة جدة عندما يلتقي أعضاء اللجنة الوزارية لمراقبة الاتفاق يتقدمهم «الفالح» و«نوفاك»، ولا توجد مؤشرات مبدئية على تقبل فكرة تغيير المقياس بين الدول المشاركة في الاتفاق.

وأضاف «المزروعي»، الرئيس الحالي لدورة لمنظمة «أوبك»، أمس أن قرار مد اتفاق خفض الإنتاج داخل «أوبك» غير مطروح للنقاش حاليا.

ولفت إلى أن حجم الطلب العالمي جيد، وقد يزيد على المستوى المقدر وحجم التخفيض الحالي يتناسب مع الطلب.

والأسبوع الماضي، قال وزير النفط العراقي «جبار اللعيبي»، إن مقترحا في أوبك، بشأن إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج ستة شهور أخرى، بعد 2018.

وامتدح «المزروعي» الدور الذي تلعبه روسيا في الاتفاق الحالي، واصفاً إياها بـ«الشريك الجيد». لافتا إلى أنه «من المحتمل تأسيس منظمة مشتركة للتعاون بين أوبك والمنتجين المستقلين فور انتهاء سريان الاتفاق الحالي الخاص بخفض إنتاج النفط في نهاية 2018».

وقادت السعودية وروسيا الجهود المستمرة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين كبار من خارجها لخفض إمدادات الخام ودعم الأسعار.

وأضاف «نوفاك» أنه ووزير الطاقة السعودي ناقشا التعاون في الأجل الطويل، مشيرا إلى أن «آلية التفاعل» الحالية أثبتت فعاليتها، وأشار إلى أن انضمام روسيا لأوبك ليس مطروحا للنقاش.

وأبلغ «نوفاك»الصحفيين قائلا: «نفكر حاليا في صيغة للتعاون الذي قد يكون في الأجل الأطول، تتضمن إمكانية مراقبة السوق وتبادل المعلومات وكذلك تنفيذ بعض الإجراءات المشتركة إذا اقتضت الضرورة».

وتعرضت السوق لضغوط، حيث من المتوقع أن تخفض السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أسعار بيع جميع أنواع الخام التي توردها لآسيا في مايو/آيار.

يأتي هذا في ظل زيادة الإمدادات، إذ ضخت روسيا 10.97 مليون برميل يوميا في مارس/آذار ارتفاعا من 10.95 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط وفقا لما أظهرته البيانات. وهذا هو أعلى مستوى في 11 شهرا.

ومنذ مطلع العام 2017 شرع الأعضاء في «أوبك»، ومنتجون مستقلون مثل عمان وكازاخستان وأذربيجان بقيادة روسيا، في خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، من أجل تقليص تخمة المخزونات، ومن المتوقع أن ينتهي العمل بهذا الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وحققت أوبك وحلفاؤها نتائج مبهرة حتى الآن، حيث تم تقليص التخمة في المخزونات من 340 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات في مطلع العام الماضي إلى أقل من 50 مليون برميل يومياً شهر فبراير/شباط الماضي.

الكاتب