الصومال تعمل على انهاء الوجود الاماراتي على أرضها

الصومال تعمل على انهاء الوجود الاماراتي على أرضها

تدفع الصومال إلى إنهاء أي وجود إماراتي يؤثر على سياستها، بما في ذلك قوة عسكرية دربتها الإمارات، وفق برنامج تدريبي متفق عليه بين البلدين التي انتهت يوم الأربعاء (11 ابريل/نيسان).

وقال وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن لوكالة الأنباء الصومالية الوطنية يوم الأربعاء إن الحكومة ستتولى دفع أجور وتدريب الجنود المسجلين بالبرنامج.

وكانت الإمارات قد بدأت بتدريب مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي يهدف لهزيمة المتمردين وتأمين البلاد للحكومة التي تحظى بدعم دول غربية وتركيا والأمم المتحدة.

وأضاف وزير الدفاع الصومالي أن بلاده ستتولى ”إدارة القوات المدربة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل...لقد تم إعداد خطة مسبقة بهذا الشأن من أجل ضم وإدراج تلك القوات إلى صفوف الجيش الوطني“.

ولم يرد حتى الآن أي تعليق من الإمارات.

وكانت قوات الأمن الصومالية صادرت 9.6 مليون دولار من طائرة وصلت لمطار مقديشو قادمة من الإمارات يوم الأحد الماضي (8 ابريل/نيسان).

ونددت الإمارات يوم الثلاثاء (10ابريل/نيسان) بمصادرة الأموال قائلة إنها كانت مخصصة لدفع أجور الجنود.

وقالت حكومة الصومال إنها لا تزال تتحرى من هدف إرسال هذه الأموال. وسمحت الصومال بعودة الطائرة التي كانت تُقل الأموال إلى مقديشو، لكنها احتفظت بالأموال.

ويعتقد محللون إن مصادرة الأموال يعزز اعتقادا بين الكثير من الصوماليين بأن قوى أجنبية تسبب مشكلات لبلدهم. ويفتقر الصومال لحكومة مركزية قوية منذ عام 1991.

والإمارات واحدة من المانحين الرئيسيين لقطاع الأمن الصومالي. وفقاً لمعهد السلام الدولي للأبحاث.

وصعدت الحكومة الصومالية من غضبها ضد الإمارات على وقع استمرار تأزم العلاقات بين البلدين، منذ وصول الرئيس الصومالي الجديد إلى السلطة العام الماضي.

وفي مارس/آذار الماضي قال مندوب الصومال في الأمم المتحدة إن إجراءات الإمارات في "أرض الصومال" انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ويشير المندوب الصومالي إلى سيطرة الإمارات على ميناء في "أرض الصومال" التي تقول إنها مستقلة، واستقبلت "رئيسها" في مارس.

وفي كلمته له أمام مجلس الأمن، أدان المندوب الصومالي ما وصفها بـ"انتهاكات الإمارات"، قائلا إن بلاده "ستتخذ كل ما يلزم للدفاع عن سيادة البلاد".

وبدأت الإمارات في العام الماضي إنشاء قاعدة على موقع بمطار مدينة بربرة في أرض الصومال وسمح لها بالبقاء لمدة ثلاثين عاما. وتقع بربرة على بعد أقل من 300 كيلومتر إلى الجنوب من اليمن الذي تقاتل فيه قوات إماراتية في إطار تحالف بقيادة السعودية.

ومنذ وصول فرماجو للسلطة في 2017، "والحكومة الصومالية تغض الطرف عن المقامرة السياسية العدوانية التي تقوم بها الإمارات لتقويض نفوذ الحكومة الصومالية لصالح زيادة النفوذ السياسي الإماراتي في جميع أنحاء الصومال وسط التنافس مع تركيا التي تعد منافسا استراتيجيا طويلا"- حسب موقع ( ALL EAST AFRICA) المعني بالدراسات الأفريقية

الكاتب