دعم اماراتي مصري عسكري لإريتريا لمواجهة السودان

دعم اماراتي مصري عسكري لإريتريا لمواجهة السودان

أكدت تقارير صحفية أن عددا كبيرا من جنود الجيش المصري وصلوا سرا على متن باخرة عسكرية الى ميناء "مرسي تاكلاي" في أريتريا، وذلك لتقديم الدعم العسكري والفني واللوجستي لقوات أريترية تنفذ عمليات ضد أهداف داخل الأراضي السوداني

وكشف المصدر أن القوات المصرية حطت رحالها في الميناء الأريتري يوم السادس من كانون ثاني/ يناير الماضي، ومن ثم تمركز الجنود المصريون في مناطق: هنبول، ساوا، وكركبت، لكن الأهم من ذلك أن مجموعة من الخبراء العسكريين وصلوا من مصر والإمارات إلى أريتريا لتقديم النصح والمشورة، ويقيمون حاليا في مجمع سكني بمدينة "بارنتو" الأريترية.

وبحسب المعلومات المفصلة التي أوردها موقع "عربي21" ، فإن الدعم المصري والإماراتي يتم تقديمه حاليا لأريتريا بعد أن تم إرسال العشرات من عناصر المخابرات الأريترية إلى داخل الأراضي السودانية من أجل تنفيذ عمليات خاصة، وخاصة في مدينة "كسلا"، حيث من المفترض أن تستهدف العمليات قوات الجيش السوداني المتمركزة في المدينة والمنتشرة في تلك المناطق، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قيادات المعارضة الأريترية التي توجد داخل الأراضي السودانية.

وقال المصدر الذي طلب من "عربي21" عدم الكشف عن هويته، إن الخبراء العسكريين المصريين والإماراتيين يبلغ عددهم 15 خبيرا، وقاموا بنصب أجهزة مراقبة على الحدود مع أثيوبيا والسودان، كما نشر الخبراء والجنود المصريون منظومة صواريخ على جبل حامد المقابل للسودان وجبل "مهكلاي" المحاذي لأثيوبيا

وتشير المعلومات إلى أن المخابرات الأريترية اجتمعت مع عدد من عناصر قبيلة "الرشايدة" التي تقطن على الحدود السودانية الأريترية والمنطقة المحاذية للبحر الأحمر، وقامت بتزويدهم بالسلاح، فيما يقول المصدر إن قبيلة "الرشايدة" ينقسم ولاؤها بين السودان وأريتريا فيما يسعى عدد كبير من أبناء هذه القبيلة إلى تحقيق مصالحهم المادية من جراء هذه الخلافات، من خلال تحقيق مكاسب مالية من التوتر الحاصل في المنطقة.

يشار إلى أن السودان أصدر قرارا مطلع العام الجاري بإغلاق حدوده مع أريتريا، حيث أصدر والي ولاية كسلا، شرقي البلاد، قرارا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادا إلى مرسوم جمهوري بإعلان حالة الطوارئ في الولاية.

وكان تقرير للأمم المتحدة كشف عن انتهاك الإمارات للحظر الدولي لتصدير الإسلحة إلى أرتيريل حيث عرض التقرير التحركات العسكرية الإماراتية في إريتريا، حيث كشفت الأقمار الصناعية أن الإمارات واصلت الإنشاءات الخاصة بقاعدتها في منطقة عصب الإريترية، وأن تجهيز منطقة الرسو في الميناء اكتمل تقريبا، بينما يتواصل تشييد مرافق على اليابسة، لاسيما في القاعدة الجوية.

تستغل الإمارات رغبة إريتريا في الخروج من عزلتها الدولية المفروضة عليها بسبب ممارسات نظامها الحالي، فقد قدمت سلطات الإمارات مساعدات سخية لهذا النظام المحاصر، وفي المقابل عززت وجودها العسكري البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وقُبالة السواحل الصومالية.

 

وتمثل إريتريا داعمًا رئيسيًا لبعض الحركات المسلحة في الصومال، فقد أصدر مجلس الأمن قرارًا يحمل رقم (1907) عام 2009 يفرض عقوبات على دولة إريتريا تشمل حظر السفر للمسؤولين في الدولة، وحظر توريد الأسلحة، وتجميد أرصدة الدولة في البنوك الدولية وذلك لدور الحكومة الإريترية السلبي في الصومال ومشكلاتها الأخرى مع دول جارة كجيبوتي واليمن وإثيوبيا.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، قالت وكالة بلومبرغ إن إريتريا تلقت مساعدات عسكرية من الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي، مما يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة عليها، ونقلت بلومبرغ عن محققين تابعين للأمم المتحدة أن ثلاثة عشر من طلاب القوات الجوية والبحرية الإريترية تلقوا تدريبا في معاهد عسكرية إماراتية، وتلقى سبعة آخرون تدريبات في معاهد هندسية بين عامي 2012 و2015.

الكاتب