الإمارات تخطط للاستعانة بقوات أوغندية في حرب اليمن

الإمارات تخطط للاستعانة بقوات أوغندية في حرب اليمن

كشف مصدر وثيق الاطلاع بالملف اليمني أن الإمارات تخطط حاليا للاستعانة بقوات أوغندية لمساعدتها عسكريا في اليمن ضد «الحوثيين» والأطراف المتحالفين معهم، وذلك بعد قرار المغرب سحب طائراته المشاركة  في التحالف العربي في اليمن والتخوف من قرار السودان سحب قواته المشاركة هناك بسبب الخسائر المتتالية في صفوف قواته باليمن.

ومن المنتظر أن يثير ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» الأمر، خلال زيارته المرتقبة إلى أوغندا، حيث سيوقع هناك عددا من الاتفاقيات، أبرزها مع الرئيس الأوغندي «يوري موسيفيني» تلتزم بموجبها كمبالا بإرسال نحو 10 آلاف جندي، ألفين منهم إلى الصومال، والبقية إلى اليمن، بحسب ما كشفه موقع «عربي 21».

وقال المصدر إن الإمارات تتخوف من إمكانية سحب السودان قواتها المشاركة بالتحالف العربي من اليمن، بسبب الخسائر شبه المستمرة التي تمنى بها هناك حيث قتل عشرات الجنود السودانيين المشاركين في التحالف العربي بكمين شمال اليمن بالقرب من مدينة ميدي اليمنية ليل الخميس إلى الجمعة الماضية، لذلك لجأت إلى أوغندا كبديل.

وأكد أن السعودية قلقة من هذا التطور، خاصة أنه جاء دون التنسيق معها.

وبحسب المعلومات، فإن مستشارة الرئيس الأوغندي الدكتورة «نجوى قدح الدم»، والتي تلعب أدوارا سياسية في دول حوض النيل، هي التي رتبت للاتفاقية التي سيناقشها الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأوغندي.

في سياق آخر، أضاف المصدر اليمني أن الشيخ محمد بن زايد سيحاول إقناع الرئيس الأوغندي برفع الغطاء عن مقاتلي جبهة البوليساريو الذين تحتضنهم أوغندا وتدعمهم بالسلاح، وإخراجهم من البلاد.

وتقوم الإمارات بهذه المساعي لصالح المغرب بفضل علاقات وطيدة بين الشيخ محمد بن زايد و «محمد ديكاك» الذي يدير استثمارات مغربية في الخليج.

وشهدت العلاقات السودانية الإماراتية مراحل من التوتر لا سيما بعد زيارة أردوغان إلى الخرطوم والتي تبعها تحرك مصري إماراتي لبحث تداعيات تلك الزيارة سريعًا، حيث توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، في زيارة خاطفة لأبو ظبي التقى خلالها نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، تباحثا كيفية مواجهة التحركات التركية في السودان، وبعدها بأيام قليلة كانت زيارة الرئيس الإرتيري للإمارات أيضًا، في تزامن أثار العديد من علامات الاستفهام خاصة أنه لم يمر على زيارته السابقة ، في أكتوبر/تشرين الماضي، التي التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أكثر من ثلاثة أشهر في ظل التوار العسكرين بين ارتيريا والسودان مع الأنباء عن دعم عسكري إماراتي ومصري لأرتيريا.

الكاتب