محاولة يائسة لتحسين السمعة السيئة للسجون الإماراتية

محاولة يائسة لتحسين السمعة السيئة للسجون الإماراتية

في محاولة فاشلة لتحسين صورة الأوضاع الحقوقية والإنسانية في السجون الإماراتية، نظمت إدارة السجون في إمارة الشارقة يوماً عائلياً للسجناء الجنائيين لتناول العشاء رفقة عائلاتهم.

وتأتي هذه الخطوة لمحاولة عكس الصورة السلبية والسمعة السيئة التي تحظى بها السجون الإماراتية أمام الرأي العام العالمي، واستغلت السلطات الأمنية المناسبة لنشر صور وأخبار في عدد من الصحف المحلية والعالمية، في عملية تسويقية وتجميلية لواقع السجون المؤلم، لكن المستفيدين من هذا الحدث كانوا من السجناء الجنائيين فقط، دون الالتفات إلى أصحاب المعاناة الحقيقية من سجناء ومعتقلي الرأي.

لكن هذه المحاولة بدت فاشلة منذ البداية، إذ تزامنت مع العديد من التقارير والشهادات التي تحدثت عن منع العديد من زوجات معتقلي الرأي من زيارة أزواجهن خلال اليومين الماضيين دون إبداء أسباب، حيث أكدت السيدة فاطمة الصلاقي زوجة المعتقل الدكتور إبراهيم الياسي أنها قد منعت من زيارته مجدداً صباح الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 في سجن الرزين.

وتأتي هذه الأنباء تصديقاً لما نقله مراسل شؤون إماراتية حول حرمان عدد من زوجات المعتقلين من زيارة أزواجهن دون إبداء أسباب، عرف منهن خولة النقبي زوجة حسن الحمادي، ‏هادية عبدالعزيز زوجة فؤاد الحمادي، بالإضافة إلى زوجة عبد العزيز حارب، وعدد آخر من السيدات لم يتم التعرف عليهن.

الصلاقي كتبت عبر حسابها الرسمي في تويتر: "الحمد لله رب العالمين منعت قبل قليل من زيارة زوجي إبراهيم الياسي"، وليست هذه المرة الأولى التي تواجه بها السيدة الصلاقي بقرار الحرمان من زيارته، على الرغم من الحالة الصحية الحرجة التي يعانيها الدكتور الياسي.

يضاف ذلك إلى العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية والشهادات الحية، والتي تحدثت عن بشاعة الانتهاكات الممارسة بحق معتقلي الرأي في السجون الإماراتية، وممارسات التعذيب النفسي والجسدي الممنهج بحقهم، وإهمال رعايتهم صحياً وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

الكاتب