(التلفزيون الأسترالي): بدء "محاكمة هزلية" لمواطن "أسترالي" في الإمارات بتهمة التجسس

(التلفزيون الأسترالي): بدء "محاكمة هزلية" لمواطن "أسترالي" في الإمارات بتهمة التجسس

من المقرر أنَّ تبدأ الأسبوع المقبل محاكمة "استرالي" في أبوظبي بتهمة "التجسس" لصالح قطر، ووصف التلفزيون الأسترالي (SBS News) المحاكمة بـ"الهزلية".

 

وحسب لائحة الاتهام ف "نعيم عزيز عباس" (63) يواجه عقوبة الإعدام، بعد أنّ اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بتهمة التجسس بعد أنّ كان يبحث عن عمل في دولة قطر!

وقالت أسرته للتلفزيون الأسترالي إنّ "عباس" تعرض للتعذيب بتهمة التجسس في الإمارات خلال سجون سرية وتم إجباره على التوقيع على اعتراف كاذب.

 

وقال عادل عباس إنه تحدث إلى أخيه عدة مرات على الهاتف منذ القبض عليه، حيث ناقشوا تفاصيل القضية ووصول الأدوية إليه في السجن.

وأضاف عادل أن شقيقه قد تقدم بطلب للحصول على وظيفة في قطر – التي تمتلك مع الإمارات علاقة سيئة للغاية. وتم اعتقاله بعد ذلك وبمجرد نقله إلى السجن، ساءت حالته بسرعة.

 

ولفت إلى أنّ شقيقه تعرض للتعذيب والاعتداء بكلام وحشي واعتداء جسدي وتم وضعه للاستجواب في كرسي كهربائي.

وقال عادل عباس إن أخاه أخبره أن السلطات "خدعته (نعيم عزيز عباس) في توقيع وثيقة ... اعتراف كاذب" يتعلق بالتجسس.

 

وقال عادل عباس "لقد اتهم ... بالتواصل مع دولة أجنبية أو مع أشخاص آخرين بالعمل معهم لتنفيذ هجوم إرهابي".

وأضاف "لقد كان في وسط التوترات بين الإمارات وقطر وهو (الآن) كبش فداء."

 

وسمح لـ"نعيم عباس" بلقاء موظفين في القنصلية الاسترالية بدبي.

ولفت التلفزيون إلى أنَّ دبلوماسياً أسترالياً التقى أيضاً مع مدعي أمن الدولة في الإمارات لمناقشة القضية.

وقال عادل عباس "هناك جهود من وزارتي التجارة والخارجية لكن حتى الان لم يكن هناك أي أمل وجدوى".

 

 

"التدخل قبل فوات الأوان"

 

وقال التلفزيون إنّ من المقرر أن يواجه نعيم عزيز عباس المحكمة للمرة الأولى في 9 مايو / أيار. لكن عادل عباس قال إن شقيقه لم يلتق بمحام بعد.

 

وأضاف عادل عباس "إذا ثبتت إدانته، فإنه قد يواجه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد... بتهمة ملفقة، اتهامات كاذبة ... إنها مهزلة".

وتابع: "أناشد حكومتنا، ورئيس الوزراء، إلى البرلمان، - الرجاء التدخل قبل فوات الأوان."

 

ورفضت سفارة الإمارات في "كانبيرا" التعليق على القضية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عرض معتقلين لأسباب سياسية، فمنذ عام 2011 تعتقل الإمارات وتعذب العشرات من الإماراتيين والوافدين من جنسيات مختلفة، قبل أنّ يتم محاكمتهم بتهم كيدية.

 

الكاتب