ناشط إماراتي يوجه رسالة إلى حاكم الشارقة "من أجل استقرار المجتمع"

ناشط إماراتي يوجه رسالة إلى حاكم الشارقة "من أجل استقرار المجتمع"

وجه الناشط الإماراتي حمد الشامسي عددا من السنابات إلى حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، يحثه فيها على رفع الظلم عن معتقلات الرأي اللواتي تعرضن لصنوف شتى من التعذيب وسوء المعاملة.

واستعاد الشامسي مقولة لحاكم الشارقة عام 2014 كان قد وجهها لأهالي المعتقلين عندما طالبهم بعدم زراعة الحقد في قلوب أبنائهم، على حد وصفه.

ولكن الناشط الشامسي تساءل عمن يزرع الحقد في قلوب الإماراتيين، ليؤكد أن من يزرع الحقد هو من يمارس الظلم على أبناء معتقلي الرأي في إشارة إلى أسلوب العقوبات الجماعية التي دأب جهاز الأمن على ممارسته.

وأشار الشامسي، أن هؤلاء الأبناء وذويهم المعتقلين يواجهون ظلما مباشرا، أو بظلم أخواتهم وأمهاتهم وآباءهم، مؤكدا أن وصول الظلم للنساء بمثابة "تجاوز لجميع الخطوط الحمراء التي وضعها الدين والمجتمع" على حد تعبيره.

وأضاف: عندما تؤذي النساء فقد تؤذي أما أوأختا لها أبناء وأخوة، وقتها أنت تزرع الظلم وتجني مقابله الحقد.

ونوه الشامسي بعدد من حالات اعتقال النساء اللواتي تعرض للظلم، ولا سيما بعضهن محكمومات بخمس سنوات سجن دون تهم حقيقية. وهن معتقلات رأي أو بقضايا دعم الثورة السورية. فواحدة منهمن -على سبيل المثال- تبرعت بنحو 2000 درهم لعائلة سورية فاعتبرت أنها تدعم "الإرهاب" وعوقبت بخمس سنوات سجن.

وإضافة إلى ذلك، بحسب الشامسي، هناك حرمان المعتقلات من التواصل مع المحامي في أيام التحقيق، وبعضهن تعرضن للضرب في السجن من أجل التوقيع على إفادات ليست لها.

وبعضهن محرومات من التواصل مع ذويهن، وكان بعض الأهالي يذهبون مئات الكيلو مترات من الفجيرة إلى أبوظبي لزيارة بناتهن أو أخواتهن ولكن يتم منعهم من الزيارة التي لا تستغرق عادة أكثر من 15 دقيقة، بذريعة أن المعتقلة اليوم ممنوعة من الزيارة.

وتساءل الشامي مستنكرا، مرة أخرى: إذا كان كل هذا الظلم، فكيف لا نتوقع زراعة هذا الحقد.

ووجه الشامسي رسالة إلى العقلاء، بأن يحافظوا على المجتمع، فالمجتمع لا يمكن الحفاظ على استقراره إلا بالعدل.

وختم الناشط الحقوقي برسالة خص بها حاكم الشارقة، قائلا: أنظر إلى هذا الملف (ملف النساء المعتقلات) بعيون مجردة وبدون وسطاء وستصل إلى الحقيقة، على حد تأكيده.

الكاتب