الإندبندنت تدعو الحكومة البريطانية لإعادة النظر في علاقتها مع الإمارات

الإندبندنت تدعو الحكومة البريطانية لإعادة النظر في علاقتها مع الإمارات

طالبت صحيفة الإندبندنت البريطانية حكومة بلادها بإعادة النظر في علاقاتها مع دولة الإمارات، مؤكدة أنه في الوقت الذي تقدم فيه الإمارات استثمارات ضخمة في بريطانيا، فإن سجلها السيء الخاص بحقوق الإنسان يبدو أكثر ضخامة.

وتأتي هذه المطالبة بعد أيام قليلة من صدور تقرير المراجعة البريطانية بحق جماعة الإخوان المسلمين، والتي أكدت العديد من التقارير أن الإمارات هي من وقفت وراء إجراء هذه المراجعة، من خلال ضغطها الكبير على الحكومة البريطانية، وتهديداتها بوقف الاستثمارات المالية والصفقات العسكرية مع المملكة المتحدة.

وتطرقت الصحيفة في تقريرها إلى قضية اعتقال اثنين من المواطنين البريطانيين في الإمارات، هما دافيد هاي ومايكل هاليداي، وذلك على خلفية ارتكابهما مخالفات مالية في قضايا منفصلة، مؤكدة أنها لا تعلم إن كان الاثنين مذنبين أم لا، لكنها تبدي قلقها حول مصيرهما بسبب المعلومات السيئة عن طبيعة الأوضاع الحقوقية والإنسانية في الإمارات.

وتصف الصحيفة علاقة بريطانيا مع دول الخليج ومن ضمنها الإمارات بأنها ستكون موضوعاً دبلوماسياً كبيراً في العام المقبل، وتضيف بأن السنوات الماضية قد شهدت العديد من الاستثمارات المكثفة لهذه الدول في مختلف المجالات في بريطانيا، من خلال شراء أندية كرة قدم وفنادق وكل ما يرتبط بهذه الأعمال، لكن الإندبندنت تؤكد أن سجل هذه الدول في مجال حقوق الإنسان يبدو مريعاً، حيث تشير العديد من التقارير إلى المعاملة السيئة للعمال وقمع حرية التعبير في أبوظبي عاصمة الإمارات، في الوقت الذي باتت الأسرة الإماراتية الحاكمة تمتلك الحصة الأكبر في أراضي مايفير، بالإضافة إلى أراضي أخرى في لندن ونادي مانشستر سيتي لكرة القدم.

وأشارت الصحيفة إلى عدم التوافق الموجود بين بريطانيا والإمارات في عد من القضايا المهمة، إذ ترفض الإمارات وغيرها من دول الخليج المشاركة في استقبال المهاجرين السوريين، كما ترفض المشاركة في تقديم أي حلول دائمة لإنهاء الفوضى الحاصلة في سوريا والتي تحتاج جهداً كبيراً من الدول المجاورة لسوريا مثل الإمارات.

وتلخص الصحيفة الموقف بقولها: عمليات قضائية مشبوهة ضد مواطنين بريطانيين، المليارات من الاستثمارات الداخلية، والحاجة للتعاون لحل العديد من المشاكل التي تواجه المنطقة، تبدو كلها عليها أن تدفع الحكومة البريطانية لمراجعة علاقاتها بدولة الإمارات.

لقراءة التقرير كاملاً .. اضغط هنا

الكاتب