اليمن يدرس ارسال شكوى ضد الإمارات لمجلس الأمن الدولي

اليمن يدرس ارسال شكوى ضد الإمارات لمجلس الأمن الدولي

قال مسؤول يمني كبير، إن الحكومة اليمنية تدرس اتخاذ إجراء غير مسبوق على المستوى الدولي ضد الإمارات، على خلفية أزمة جزيرة سقطرى.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، قال المسؤول إن الحكومة اليمنية تدرس بعث شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيها "بطرد الإمارات العربية المتحدة من اليمن"، مضيفا أن "التحالف مع الإمارات يقترب من نهايته بعد أن نشرت قواتها في جزيرة يمنية دون التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية المنفية".

وخلال الأيام القليلة الماضية، قامت الإمارات بنشر حوالي 300 جندي، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية، في جزيرة سقطرى، التي تعترف بها اليونسكو كموقع للتراث العالمي، مما يزيد التوتر بين الحلفاء، بحسب لوكالة

وقال المسؤول: "الحكومة لم يكن لديها أي علم على الإطلاق".

وقال المسؤولون في مكتب هادي إن الاقتراح بإرسال رسالة إلى مجلس الأمن لم يكن موضع ترحيب من الرئيس الذي يخشى أن يزعج السعوديين.

وأوضحوا أن الإماراتيين سيطروا على جميع المؤسسات الحيوية في الجزيرة، بما في ذلك المطار والموانئ ومقر الحكومة، وطردوا القوات اليمنية. كما تم إنشاء رحلات جوية مباشرة من أبو ظبي إلى سقطرى.

وردا على سؤال عما إذا رأت الحكومة إجراءات لدولة الإمارات شكلا من أشكال الاحتلال قال أحد المسؤولين: "ماذا يمكننا أن نسمي هذا؟".

وأبلغ المسؤولون وكالة "أسوشييتد برس" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى سقطرى وجزر أخرى مثل ميون (بريم) في باب المندب، بالإضافة إلى موانئ على طول الساحل الجنوبي والغربي لليمن بسبب مواقعها الاستراتيجية للمصالح العسكرية والتجارية على حد سواء.

وكانت مصادر محلية، قد كشفت اليومين الماضيين عن وصول قوة إماراتية ضخمة إلى جزيرة سقطرى بشكل مفاجئ بدون إذن من الحكومة اليمنية، وباشرت باحتلال مطار الجزيرة ومينائها البحري بالدبابات والعربات العسكرية المدرعة والأسلحة الثقيلة وطردت القوات اليمنية منها».

وأضافت أن «القوات الإماراتية وضعت رئيس الحكومة اليمني تحت (الإقامة الجبرية) في المنطقة التي يتواجد فيها مع أعضاء حكومته في جزيرة سقطرى، ومنعته من أي تحرك الا بعد أخذ الإذن منها والسماح له بذلك».

وأشارت هذه المصادر إلى أن القوات الإماراتية وصلت إلى جزيرة سقطرى بشكل مفاجئ للحيلولة دون إقامة رئيس الوزارء أي فعاليات حكومية هناك، بعد أن وصلها قبل عدة أيام وقام بجولات تفقدية لمشاريع الجزيرة وحضر فعاليات جماهيرية مؤيدة للحكومة وهو ما أثار غضب أبوظبي ودفعها لإرسال قوات إماراتية كبيرة بشكل غير مسبوق لمنع رئيس الوزراء من أي تحركات سياسية في الجزيرة، وإثبات عمليا أن الحاكم العسكري الإماراتي هو الحاكم الفعلي لها

الكاتب