قوات صالح تسيطر على سلسلة جبلية بغطاء اماراتي
سيطرت قوات من الجيش اليمني يقودها العميد طارق محمد عبد الله صالح، بدعم من قوات إماراتية، على سلسلة جبلية استراتيجية ومواقع للحوثيين بمحيط مفرق المخا والبرح وقطعت طرق الإمداد عنهم.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم السبت، أن قوات يمنية مدعومة بمقاتلات التحالف العربي حققت تقدماً كبيراً في جبهات القتال، حيث سيطرت على جبال استراتيجية ومهمة تطل على مفرق البرح، بعد مواجهات مع الحوثيين.
وأشارت إلى أن "قوات المقاومة تواصل تقدمها نحو مفرق البرح الاستراتيجي، لتقطع طرق إمداد المليشيات في مقبنة والوازعية وموزع وحوزان والعمري وكهبوب".
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة العريش بمديرية موزع، ومفرق المرير بمديرية جبل رأس.
يأتي ذلك وسط اشتداد الخلافات بين الحكومة الشرعية باليمن وأبوظبي، في جزيرة سقطرى، استدعى دخول وساطة سعودية ما زالت عاجزة عن التوصل لحلول حتى الآن، حيث أرسلت الإمارات خامس طائرة عسكرية، وسط مطالبات يمنية بمغادرة قواتها، وتعديل سياستها باليمن.
تجدر الإشارة إلى أن العميد طارق صالح ظهر لأول مرة بعد مقتل عمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وبدأ العمل في معسكر تدريب خاص تدعمه الإمارات.
وأطلقت قوات العميد «طارق محمد عبدالله صالح»، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل مؤخراً ، أولى عملياتها العسكرية في الساحل الغربي.
واستهدفت عمليات قوات «طارق»، المسماة «حراس الجمهورية»، جبهة الساحل الغربي، بعد أن حصلت على تلك القوات على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة من دولة الإمارات.
وكان مسؤول يمني أكد أنّ السلطات الحكومية كانت أبلغت التحالف بأن يدين "طارق صالح" بالولاء للحكومة الشرعية، لكن الإمارات ذهبت بعيدا دون تأخير في مخططاتها كدولة "استعمار واحتلال".
وأشار المسؤول إلى أنّ وجود مرتزقة ضمن قوات "طارق صالح" حتى لو كانت لم تنخرط في المليشيات التابعة له، سيثير غضب القبائل لوجودهم وقد يفقد أي شعبية محتملة له مع استمرار القتال.
وينقل الموقع عن أحد المسؤولين قوله، إنّ عدد المقاتلين اليمنيين من القوات الموالية لـ"صالح" أكثر بقليل من 2500 مقاتل، وأنه فشل في جمع 10 آلاف مقاتل يمني كان مطلوبا منه لبدء معركة الساحل الغربي، متوقعا زيادة استعانته بالمرتزقة الأجانب في صفوفه