الحكومة اليمنية تدرس انهاء التواجد الإماراتي ضمن التحالف في اليمن
ترجمة : ايماسك
قالت وكالة أنباء اسوشيتد برس، يوم السبت (5مايو/أيار)، إن الحكومة اليمنية تدرس إنهاء الوجود الإماراتي ضمن التحالف العربي بإرسال رسالة إلى مجلس الأمن الدولي.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول كبير في الحكومة، قوله إن التحالف مع الإمارات يقترب من نهايته بعد أن نشرت قواتها في جزيرة يمنية دون التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الإمارات قامت خلال الأيام القليلة الماضية، بنشر حوالي 300 جندي ، بالإضافة إلى دبابات ومدفعية، في جزيرة سقطرى، التي تعترف بها اليونسكو كموقع للتراث العالمي، مما يزيد التوتر بين الحلفاء.
ولفت المسؤول أنّ "الحكومة لم يكن لديها أي علم على الإطلاق."
وتعتبر الإمارات ركيزة أساسية في تحالف تقوده السعودية يقاتل ميليشيا الحوثي في شمال اليمن، تحت شعار استعادة سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ومع ذلك -تضيف الوكالة- قامت الإمارات ببناء منطقة نفوذ في جنوب اليمن على مدار العامين الماضيين، وإنشاء السجون والميليشيات.
وكانت الحكومة اليمنية هي التي دعت الأمم المتحدة في البداية إلى السماح للتحالف الذي تقوده السعودية بالتدخل في اليمن في مارس 2015. إلى جانب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 ، المتأصل في رسالة أرسلها هادي يدعو إلى التدخل العسكري لحماية اليمن من الحوثيين، ما يعني أنه أعطى شرعية للتحالف.
وقال المسؤولون في مكتب هادي إن الاقتراح بإرسال رسالة إلى مجلس الأمن لم يكن موضع ترحيب من الرئيس الذي يخشى أن يزعج السعوديين. وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى الصحافة.
في سقطرى، قال سكان ونشطاء إن الإمارات تقوم ببناء قاعدة عسكرية وسجن، وتقوم بتجنيد سكان الجزيرة، وإنشاء ميليشيا جديدة. لقد تم شراء الأراضي لمحوها من أجل البناء. ويخشى بعض السكان والناشطين من تضرر بيئة الجزيرة التي لم تشهد في السابق سوى تنمية محدودة.
وقال المسؤول إن الإماراتيين سيطروا على جميع المؤسسات الحيوية في الجزيرة، بما في ذلك المطار والموانئ ومقر الحكومة، وطردوا القوات اليمنية. كما قامت بإنشاء رحلات جوية مباشرة من أبو ظبي إلى سقطرى.
ولفت المسؤول إلى أن السعودية أرسلت لجنة للتوسط بين الجانبين. مشيراً إلى أن الإمارات نشرت قوات إضافية بينما كانت اللجنة على الأرض.
وفي إجابة على تساؤل للوكالة حول ما إذا كانت الحكومة اليمنية اعتبرت التحركات الإماراتية شكلا من أشكال الاحتلال قال: "ماذا يمكننا أن نسمي هذا؟"
وأبلغ المسؤولون اليمنيون وكالة أسوشييتد برس أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى سقطرى وجزر أخرى مثل ميون (بريم) في باب المندب، بالإضافة إلى موانئ على طول الساحل الجنوبي والغربي لليمن بسبب مواقعها الاستراتيجية للمصالح العسكرية والتجارية على حد سواء. تمتلك الإمارات قواعد في عصب في إريتريا وأرض الصومال (القرن الأفريقي). كما أنها أنشأت جيوشًا صغيرة في المدن اليمنية الجنوبية، حيث كانت القوات تقوم فقط بتنفيذ أوامر الإمارات وليس الحكومة المعترف بها دوليًا