وزير التسامح الإماراتي يفتتح مؤتمراً للأقليات المسلمة في أبوظبي

وزير التسامح الإماراتي يفتتح مؤتمراً للأقليات المسلمة في أبوظبي

ألقى نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، الكلمة الافتتاحية صباح الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية لفعاليات «المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة.. الفرص والتحديات»، والذي يعقد تحت رعاية وزارة التسامح بدولة الإمارات بمشاركة 150 دولة بمدينة أبوظبي على مدار يومين.

أوضح وزير التسامح الإماراتي أنه يعول على هذا المؤتمر أن يخلق نوع من التعاون والتعايش بين المجتمعات المسلمة وغيرها خاصة في البلدان التي تعاني من عدم تنسيق للجهود، مؤكدًا على أنه من الضروري التركيز على القضايا التي تهم الشباب، لأنه أصبح عنصر فعال لا يمكن تجاهله في المجتمعات الحالية.

وبحسب منظمي المؤتمر فإنه يهدف " إلى تشجيع المسلمين في المجتمعات غير المسلمة على الانخراط في بناء مجتمعاتهم والمشاركة في نهضتها المدنية والحضارية، بجانب تفعيل دور المسلمين في المجتمعات غير المسلمة في تضييق الهوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، بالإضافة إلى تحقيق الشهود الحضاري للمسلمين في المجتمعات غير المسلمة من خلال التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات مجتمعاتها، وإطلاق (مبادرات) مع عقلاء العالم لمحاربة ظاهرتي التطرّف والكراهية للآخر، وتعزيز منظومة المواطنة والاندماج الاجتماعي لدى المجتمعات المسلمة في الدول غير المسلمة".

وكان الوزير نهيان هاجم دور الحكومات الغربية والسماح للأقليات المسلمة بفتح المساجد وقال العام الماضي "لا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب. يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك"، معتبراً أن إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى لوقوع هجمات إرهابية.

 وربط نهيان بين تطرف بعض المسلمين في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا "إلى عدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية"؛ ما يعني بناء نظام مراقبة صارم على الأقليات المسلمة وتحويلهم إلى متهمين. ومن الواضح أنّ هذا المؤتمر هو استكمال للعرض الذي قدمه الوزير، إذ عرض أنَّ الإمارات: "تعرض دائما تقديم المساعدة في تدريب الأئمة على سبيل المثال".

ويبدو أنّ طموح السلطات في الدولة يستمر في التوسع للسيطرة على صوت الملايين من الأقليات المسلمة في الغرب، منذ تأسيس مجلس حكماء المسلمين، لمحاربة "اتحاد علماء المسلمين" الذي صنفته الدولة ضمن قائمة المنظَّمات "الإرهابية".

وأعلنت الدولة عن إطلاق لجنة عالمية تعمل بمثابة "حاضنة" وكصوت لملايين الأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون التمييز؛ حسب ما أفادت وسائل إعلام إماراتية ناطقة بالإنجليزية.

الكاتب