ناشطون في لندن يطالبون الإمارات بالإفراج عن معتقلي الرأي

ناشطون في لندن يطالبون الإمارات بالإفراج عن معتقلي الرأي

ايماسك : تجمع ناشطون وسط العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بالإفراج عن ناشطيّ حقوق الإنسان الإماراتيين البارزين أحمد منصور والدكتور ناصر بن غيث

واستجاب ناشطون حقوقيون لدعوة الفعالية التي نظمتها الحملة الدولية للحرية في الإمارات، ( 9مايو/أيار) بعد تطورات هامة متعلقة بقضيتيهما.

والشهر الماضي ظهرت أنباء بأن أحمد منصور الناشط الحقوقي البارز الذي تم اعتقاله بسبب تغريدات على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تم تقديمه للمحاكمة في أبوظبي بعد احتجازه تعسفاً لمدة تزيد عن عام. ولا يعرف ما هي التُهم الموجهة إليه إذ لم يستطع الوصول إلى محام. ويبدو أن محاكمته ستجرى سراً بعيداً عن الرقابة.

ودعا النشطاء في لندن إلى الشفافية في محاكمته من قِبل السلطات الإماراتية.

وقال دانيال بيترز، وهو باحث في مجال حقوق الإنسان من لندن، الذي شارك في التظاهرة، إن محاكمة منصور يجب أن تتم وفقا للقانون الدولي.

وقال: "مع خضوع أحمد للمحاكمة في الإمارات من الضروري أن تتم إجراءات المحكمة أمام الرأي العام بشكل كامل لضمان الالتزام بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

ومضى بيترز إلى القول إن "من السخف" وقوف أحمد منصور في محاكمة في المقام الأول، مضيفًا أن الشيء الوحيد الذي كان أحمد "مذنبا" فيه هو "عمله الدؤوب الذي لا غنى عنه والذي يهدف إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في دولة الإمارات."

بالإضافة إلى رفع قضية منصور، سلطت الحملة الضوء على محنة ناصر بن غيث، الأكاديمي وعالم الاقتصاد الإماراتي، الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 10 أعوام على تعليقات تويتر التي تنتقد سجل حقوق الإنسان للحكومة المصرية (الحليف الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة) ، ودخل "بن غيث" شهره الثاني في إضراب مفتوح عن الطعام، رداً على تعسفات جهاز الأمن في سجن الرزين سيء السمعة في الإمارات.

ورداً على ذلك، أخضعت السلطات الإماراتية ابن غيث للحبس الانفرادي، وحرمت عليه الاتصال بعائلته.

وطالبت صوفيا، وهي خريجة قانون من النمسا، تبلغ من العمر 28 عاماً ، وكانت حاضرة في التظاهرة، النظام الإماراتي "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عن الاقتصادي والناشط الحقوقي الإماراتي".

أكثر من 50 يوماً في الإضراب، هناك مخاوف جدية بشأن صحة بن غيث، والتي يخشى من أن تتدهور بسرعة في الأسابيع الأخيرة.

أفادت الحملة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وهي على اتصال بأفراد العائلة، أن زوجته تعاني من الإرهاق، وارتفاع ضغط الدم.

 

في ضوء ذلك، ذهبت صوفيا لتقول إن من مسؤولية نشطاء حقوق الإنسان في كل مكان لرفع قضيته مع حكوماتهم

كلتا الحالتين هي عرض بسيط لسرد أوسع يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.

في السنوات الأخيرة، أصبحت حالات إجراءات المحاكمة غير العادلة، والاعتقال التعسفي، وممارسات التعذيب على نحو متزايد.

وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي أن يفعل المزيد لممارسة الضغط على السلطات الإماراتية للالتزام بالتشريعات الدولية لحقوق الإنسان.

أفضل مكان للبدء هو إثارة - بشكل أكثر إلحاحاً- حالتي أحمد منصور وناصر بن غيث.

الكاتب