منظمة حقوقية .. الإمارات متورطة باغتيال 35 من رجال الدين في عدن

منظمة حقوقية .. الإمارات متورطة باغتيال 35 من رجال الدين في عدن

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عملية الاغتيال التي تعرض لها رجل الدين اليمني الشيخ صفوان عبد المولى الشرجبي، مساء الأربعاء 9 أيار/ مايو الجاري، وذلك أثناء توجهه لمنزله بمحافظة عدن عقب صلاة العشاء، حيث هاجمه مسلحون، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه ليفارق الحياة بعدها بساعات متأثرا بإصابته.

وأكدت المنظمة في بيان لها الأحد، أنه باغتيال "الشرجبي"، وهو خطيب مسجد الصومال بمدينة المعلا بمحافظة عدن، يرتفع عدد من تم اغتيالهم من رجال دين وشخصيات مؤثرة منذ سيطرة الإمارات والميليشيات التابعة لها على عدن إلى 35 شخصا.

وقالت: "على الرغم من المطالبات الحقوقية والمجتمعية المتكررة بفتح تحقيقات جادة حول عمليات الاغتيال تلك، لم تقم السلطات المسيطرة من قوات إماراتية وميليشيات تابعة لها بأي تحقيقات جادة رغم توافر دلائل تشير إلى المنفذين".

ولفتت إلى أن "أصابع الاتهام في عملية الاغتيال المشار إليها وشبيهاتها موجهة إلى أحد التيارات السلفية المقربة من الإمارات بقيادة الوزير اليمني المقال هاني بن بريك المقيم حاليا في أبو ظبي، وبالتالي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تأخذ جانبا عدائيا لأي تيار يناهض أجندتها في اليمن".

وحمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا "السلطات الإماراتية والقوات التابعة لها المسؤولية الكاملة عن عمليات الاغتيال في عدن"، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها.

وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشكيل "لجنة أممية للتحقيق في عمليات الاغتيال المتكررة في اليمن ومحاسبة مرتكبيها، ووضع حد للانتهاكات المتصاعدة وإيجاد آلية حقيقية لإنفاذ القانون الدولي الإنساني في اليمن".

وخلال الشهر الماضي أشعل تجدد عمليات الاغتيال التي تشهدها مناطق جنوب اليمن ضد  العلماء والأئمة والخطباء  حالة من الذعر والخوف في مدينة عدن،  فيما اتهم مسؤول أمني كبير اتهم الإمارات بالوقوف وراء تلك الحوادث.، ما دفع بعض أئمة المساجد إلى الإقلاع عن الخِطابة والخروج إلى المساجد، في وقت فرَّ العشرات من البلاد.

وأثارت هذه الموجة حالة من الفزع والاضطراب في البلاد؛ ما تسبّب بتقديم عدد من أئمّة المساجد استقالتهم، ومغادرة عشرات منهم البلاد.

وتناول تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية اتهامات المسؤول الأمني اليمني للإمارات بالوقوف خلف عمليات الاغتيال بحق رجال الدين في جنوب اليمن، حيث أنه من  بين حالات الاغتيال مقتل علي عثمان الجيلاني، أحد أبرز علماء الدين، في يناير الماضي، أثناء خروجه من مسجد في منطقة كريتر.

ونهاية العام الماضي  اعتبر دعاة وخطباء وأئمة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن الاغتيالات والاعتقالات التي تعرض لها كوكبة من الدعاة والأئمة خلال الفترة الأخيرة، تسير وفق منهجية إجرامية تسعى لإخلاء الساحة من المصلحين والدعاة

الكاتب