الخارجية الأمريكية تبلغ عبد الله بن زايد رغبتها بإنهاء الأزمة الخليجية

الخارجية الأمريكية تبلغ عبد الله بن زايد رغبتها بإنهاء الأزمة الخليجية

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» نظيره الإماراتي «عبدالله بن زايد» برغبة الرئيس «دونالد ترامب» رؤية تخفيف للأزمة الخليجية وحلها بنهاية المطاف.

وقال «بومبيو»، لدى لقائه مع عبدالله بن زايد  خلال زيارة يجريها الأخير لواشنطن، إن «ترامب» يأمل بـ«انخراط جميع الأطراف بشكل بناء قبل القمة الأمريكية الخليجية المرتقبة».

وبدأ  عبدالله بن زايد الإثنين، زيارة رسمية للعاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء «بومبيو» ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض «جون بولتون».

وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده لقرار «ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

وأبدى «بن زايد» دعمه لجهود «ترامب» في مواجهة «التهديدات التي تشكلها إيران في المنطقة والمتمثلة في الصواريخ الباليستية ودعم حزب الله والحوثيين».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وفي وقن سابق، قالت مصادر قريبة من البيت الأبيض إن «ترامب» كان يسعى لإنهاء الأزمة الخليجية قبل القرار الذي اتخذه بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت المصادر إن «ترامب» طلب من «بومبيو»، عندما كان لا يزال مديراً لـ«وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه)، تكثيف التحرك لدى دول الخليج للمساعدة في طي صفحة الخلافات بينها  قبل موعد إعلان قراره بشأن الاتفاق النووي.

وقالت المصادر الأمريكية إن «ترامب» أرسل إلى قادة الخليج رسالة قبل في منتصف أبريل/نيسان الماضي، تتضمن التأكيد على أن «مواجهة النظام الإيراني بصورة أفضل تتطلب التجانس والوحدة داخل مجلس التعاون مع تحالفات قوية مع مصر والأردن ودول أخرى صديقة».

وحذرت الرسالة من أن «الولايات المتحدة لن تتحمل وحدها مسؤولية التصدي للمخططات الإيرانية إذا استمرت الخلافات بين حلفائها داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، وإذا بقيت الإرادات داخل دولها رافضة لتقبل مبدأ حل الخلاف».

وشددت الرسالة على «ضرورة صدور مبادرة خليجية لإنهاء النزاع واظهار الموقف الموحد قبل القمة الخليجية الأمريكية، وأن يصدر بيان يتضمن إنهاء الحصار وفتح الحدود البرية والمجالات الجوية وعودة العلاقات الدبلوماسية على أن يظهر كل طرف مقادير معتبرة من التوافق وحل المشاكل استشعاراً بخطورة ما يخطط للمنطقة».

وأوضحت أن «الدبلوماسية الأمريكية مستعدة للمساهمة في تقريب وجهات النظر بالنسبة إلى القضايا العالقة بين هذه الدول من أجل تطمين الجميع ونزع المخاوف من هذا الطرف أو ذاك».

وفي العاشر من نيسان/ أبريل الماضي أكدت الولايات المتحدة ودولة قطر على الحاجة الملحة لحل الأزمة الخليجية، وذلك خلال اللقاء الذي جمع في واشنطن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي.

وأشار بيان صحفي صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إلى أن حل الأزمة الخليجية سيمكن الولايات المتحدة من العمل بشكل مشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والتصدي للنشاطات الخطيرة لإيران.

الكاتب