الجمارك العراقية .. تضبط نصف طن مواد مخدرة قادمة من الإمارات

أعلنت الهيئة العامة للجمارك العراقية، الجمعة، أنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المخدرة في ميناء «أم قصر» الشمالي، لكن المفاجأة لم تكن في مجرد تهريب المخدرات، وإنما أيضا في كميتها، حيث أشارت إلى أن المواد المخدرة بلغ حجمها نحو نصف طن، وكانت مخفية داخل حاوية محملة بالموز قادمة من الإمارات.

وقالت الهيئة في بيان لها إن "الهيئة العامة للجمارك في ميناء أم قصر الشمالي وبالتعاون مع الاستخبارات، تمكنت من ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة يعتقد بأنها هيروين".

وأضافت، أن "المواد المخدرة كانت مخفية داخل حاوية محملة بالموز قادمة من الإمارات ومنقولة بواسطة شركة ميرسك البحرية والمخلص (سمير جاسم) وبعد التفتيش الدقيق من قبل لجنة الكشف الجمركي تم العثور عليها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقها وفق الأصول".

وراجت تجارة المخدرات في العراق بعد أحداث 2003، جراء التراخي الأمني الذي ساد في تلك الفترة، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.

وخلال شهر شباط الماضي أعلنت مصادر عراقية عن بدء  السلطات في بغداد التحقيق في تورط تجار عراقيين مع شركات إماراتية بعملية استيراد مواد وأجهزة إلكترونية وكهربائية مستعملة أو صينية مغشوشة وبيعها على أنها حديثة ومن ماركات عالمية، ما كبّد الأسواق خسائر باهظة كما تعرض المستهلكون لأضرار بالغة.