الداخلية اليمنية .. الإمارات تستولي على 680 مليون دولار من رواتب الموظفين

الداخلية اليمنية .. الإمارات تستولي على 680 مليون دولار من رواتب الموظفين

كشف وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، عن أن القوات الإماراتية التي تسيطر على ميناء عدن تحتجر 170 مليار ريال (نحو 679 مليون دولار) من رواتب الموظفين.

وقال الميسري في مقطع فيديو مسرب تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، إن الأموال محجوزة في ميناء عدن بأمر من ضابط إماراتي (لم يسمّه).

وأضاف الميسري: "أموالي الشخصية لا أستطيع إخراجها. محتجزة دون سبب، فقط بمزاج ضابط إماراتي".

وقال إن هذه الأموال مخصصة لرواتب الموظفين، جرت طباعتها في السعودية عبر صندوق النقد، وهي محتجزة منذ 28 يوماً.

وأكد أنها خرجت من جدة (السعودية) بتصريح رسمي، لكن لا أحد قادر على إخراجها؛ "لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء".

وفي لقاء مع قناة "BBC" البريطانية، الجمعة، أكد الميسري، أن هناك احتلالاً إماراتياً غير معلن لمدينة عدن جنوبي اليمن.

وأوضح أن الحكومة الشرعية "لا يمكنها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن ولا دخول المدينة دون موافقة أبوظبي".

أشار الميسري إلى أن عدن تشهد "احتلالاً غير معلن، والكثير من المؤشرات على الأرض تدعم هذا الأمر".

وسيطرت الإمارات على عدن بذريعة مواجهة الحوثيين، ودعمت إنشاء وتشكيل المليشيات المسلحة هناك.

وتعاني الحكومة اليمنية منذ عام تقريباً أزمةً في تسديد رواتب 67 ألف موظف بالقطاع الحكومي في عدن.

وخلال شهر آذار الماضي أوقف المصرف المركزي اليمني في مدينة عدن عملياته المالية بشكل كامل؛ احتجاجا على احتجاز أموال تابعة له من قبل الإمارات منذ شهرين.

ووفق المصادر يمنية، فإن هذا الإجراء جاء على خلفية "حجز أموال تابعة للبنك من قبل قوات التحالف في ميناء عدن منذ أكثر من شهر". مضيفا أن البنك بات غير قادر على إجراء أي عمليات صرف جراء ذلك.

ويعاني البنك المركزي اليمني نقصا في السيولة النقدية بالعملة المحلية، على خلفية احتجاز قوات إماراتية ضمن تحالف دعم الشرعية، شحنة مطبوعات نقدية بمليارات الريالات قادمة من روسيا، ومنع وصولها إلى المصرف المركزي، ما يهدد بتوقف العمليات المصرفية وينذر بالعجز عن صرف رواتب موظفي الدولة ويفاقم وضع المواطنين المعيشي.

الكاتب