نواب ايرانيون يطالبون بلادهم بإعادة النظر في مواقفها مع الإمارات

نواب ايرانيون يطالبون بلادهم بإعادة النظر في مواقفها مع الإمارات

دعا ستون نائباً إيرانياً الرئيس حسن روحاني، إلى النظر في العلاقات مع الإمارات على كل المستويات؛ بسبب ما سمّوها مواقفها المعادية، ودعمها لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضد طهران.

وقالت  وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن هؤلاء النواب بعثوا برسالة لروحاني اعتبروا فيها أن "الإمارات تتماهى بشكل مباشر مع العداء الأمريكي لإيران"، على حد قولهم.

وأضافت أن الرسالة تشير إلى أن إيران "معنية بالتعاطي" مع الدول التي تؤيد سياسات واشنطن الجديدة ضد طهران.

وكانت الإمارات والبحرين قد أعلنتا، في وقت سابق، دعمهما للاستراتيجية التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي إزاء إيران، الاثنين، وتتضمن عقوبات قاسية إذا لم تلتزم طهران بـ12 شرطاً قدمتها واشنطن.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن بومبيو يسلك الطريق الصحيح تجاه إيران، وأضاف على حسابه بموقع "تويتر" أن "توحد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها".

من جهتها، قالت الخارجية البحرينية في بيان لها: إن "المملكة ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة بمواجهة الخطر الإيراني"، والتصدي لما سمتها محاولاتها لتصدير العنف والإرهاب.

وأشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخطاب بومبيو، وقال إنه "موقف قوي جداً".

ومن بين الشروط الأمريكية لإيران سحب جميع قواتها من سوريا، و"وقف دعم الإرهاب"، ومن ضمنه حزب الله في لبنان، ومليشيا الحوثيين باليمن، والتخلص من البرنامج النووي.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، يوم 8 مايو الجاري، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي؛ بدعوى أنه لا يشمل برنامج إيران الصاروخي، ولا دعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط تعتبرها واشنطن منظمات إرهابية.

يشار إلى أن إيران ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع الإمارات، إذ يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 14 مليار دولار، وتحتكر الإمارات 90% من حجم التجارة بين دول الخليج وإيران، وتعتبر أبوظبي ثالث أكبر شريك اقتصادي مع طهران بعد الصين والهند، كما من الصعوبة على طهران أن تتخذ مواقفة حاسمة ضد الإمارات كون الإمارات شكلت لها سنوات سابقة طوق نجاة من عقوبات أمريكية كالتي تمر بها إيران مجددا، فالعلاقات الاقتصادية حاجة متبادلة للجانبين، لذلك يعتقد مراقبون استمرار الخلافات السياسية العلنية بين طهران وأبوظبي ولكن تظل العلاقات الاقتصادية بينهما مزدهرة.

الكاتب