النواب الأمريكي يطالب بالتحقيق بشأن سجون الإمارات السرية في اليمن

النواب الأمريكي يطالب بالتحقيق بشأن سجون الإمارات السرية في اليمن

طالب مجلس النواب الأمريكي، بالتحقيق والمحاسبة العامة للدور الأمريكي الحالي في عمليات التعذيب في السجون السرية التي تديرها الإمارات جنوب اليمن.

ودعا مجلس النواب الأمريكي وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى التحقيق في عمليات التعذيب بسجون الإمارات باليمن، والتحقيق في انخراط أي موظفين أمريكيين في عمليات التعذيب بسجون الإمارات جنوب اليمن.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تقدمت لجنة قوانين مجلس النواب بطلب من وزارة الدفاع التحقيق فيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في اليمن متورطين في تعذيب المعتقلين، وإذا كان للعاملين الأمريكيين أي دور في الاستجواب. وتم الاتفاق عليه بالإجماع من خلال التصويت الصوتي أمس الخميس.

وكشف تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس، في يونيو/حزيران 2017، عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وأشارت الوكالة، بأنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجنا سريا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.

كما قال تقرير أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، إن قوات الإمارات في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج الطبي، والعنف الجنسي.

لكن مسؤولين في «البنتاغون» قالوا، لـ«أسوشيتد برس»، إن «القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقي نسخ من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين».

واعتبر السيناتور الديمقراطي، «رو خانا»، أنه من غير المقبول أن «يشارك أفراد من الولايات المتحدة في التعذيب أو يعتمدون على دولة حليفة لاستخدام التعذيب. هذه ليست الطريقة الأمريكية. نحتاج إلى وضع حد لذلك».

وطالب «خانا» بتقرير عام متاح للجمهور -وليس سريا- عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وما إذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطا بأي شكل من الأشكال.

وتابع: «لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن».

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية وبعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.

ويتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب وإخفاء قسري، ولا يتمكن أهاليهم من زيارتهم.

الكاتب