النواب الأمريكي يصوت لصالح اجراء تحقيقات في سجون الإمارات السرية

النواب الأمريكي يصوت لصالح اجراء تحقيقات في سجون الإمارات السرية

صوت مجلس النواب الأمريكي (إحدى غرفتي الكونجرس)، على إجراء تحقيقات علنية على الدور البنتاغون في "سجون التعذيب" التي تديرها الإمارات جنوب اليمن.

وحسب مشروع القرار الذي قدمته لجنة القوانين، منتصف شهر مايو/أيار الجاري، فإن التحقيق سيجري فيما إذا كان حليفة الولايات المتحدة في اليمن (الإمارات) متورطة في تعذيب معتقلين يمنيين، وما إذا كان للجنود والقادة الأمريكيين دور في الاستجواب بأي شكل من الأشكال.

وتم التصويت بالإجماع خلال الجلسة يوم الخميس (24 مايو/أيار) حسب ما أفاد موقع "ذا انترسبت" الأمريكي.

وكانت تحقيق أجرته وكالة اسوشيتد برس الأمريكيَّة، قبل عام، كشف عن شبكة مؤلفة من 18 سجناً سرياً في جنوب اليمن تديرها الإمارات العربية المتحدة - الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة القاعدة في اليمن - أو من قبل القوات اليمنية التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة. ووجد التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني قد اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب "الشواء" الذي "ترتبط فيه الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء".

وأكد تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن العقوبات في اليمن في يناير/ كانون الثاني2018 إلى حد كبير النتائج التي توصلت إليها الوكالة، ووجدت أن قوات الإمارات في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج الطبي، والعنف الجنسي.

وليس واضحاً على وجه الدقة الدور الذي يلعبه أفراد الولايات المتحدة من وزارة الدفاع أو وكالة المخابرات المركزية في هذه الاستجوابات، لكن مسؤولي الدفاع الأمريكيين قالوا لاسوشيتد برس: "إن القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع في اليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقي نسخ من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين".

وقال رو خانا النائب الأمريكي عن ولاية كالفورنيا: "إن المطلوب تقريراً عاماً - وليس تقريراً عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وإذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطاً بأي شكل من الأشكال".

وفي جنوب وشرق البلاد، عملت القوات الإماراتية مع البنتاغون على محاربة القاعدة، التي نمت بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي في عام 2015. وقد وصف وزير الدفاع جيمس ماتيس البلاد بـ "اسبرطة الصغيرة" لرغبتها في محاربة جماعة الإرهاب.

لكن الحماس الأمريكي لدور الإمارات في مكافحة الإرهاب دفع المسؤولين الأمريكيين إلى إغفال معظم نشاطها في جنوب اليمن، حسبما يقول منتقدون. اتُهمت الإمارات العربية المتحدة بأنها " قوة استعمارية " في البلاد ودعمت ميليشيات متطرفة مسؤولة عن العنف ضد النشطاء اليمنيين والإصلاح، وهو حزب سياسي.

قال خانا: "لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن".

الكاتب