الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه ازاد التدخلات الإماراتية في الصومال

الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه ازاد التدخلات الإماراتية في الصومال

أعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقها إزاء تزايد التدخل الخارجي من قبل "أطراف غير أفريقية" في الشؤون الداخلية للصومال.

وأشار رئيس المفوضية موسى فكي إلى أن هذا التدخل يهدد بتعطيل جهود بناء السلام وعملية بناء الدولة الجارية حاليا في الصومال، ويهدد المكاسب التي تحققت حتى الآن في البلاد.

وحث المسؤول الأفريقي جميع الأطراف الفاعلة الخارجية المعنية على الامتناع عن أي عمل قد يقوض تقدم الصومال.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي قد أبدوا السبت الماضي قلقهم من التدخل الإماراتي السلبي في الصومال.

وأعرب السفراء باجتماع عقد في مدينة عنتيبي الأوغندية، عن قلقهم من "تدخلات دول الخليج بالشأن الصومالي، وخاصة الإمارات" التي تدخلت عسكريا قبالة سواحل القرن الأفريقي، إلى جانب أنها أسهمت في تصاعد الخلاف بين الأطراف السياسية بالصومال، مما أدى لارتفاع وتيرة المناخ السياسي.

 وقال المسؤول الأوروبي الخاص للقرن الأفريقي الكسندر روندوس إن تدخل دول الخليج أكبر قضية استراتيجية في الوقت الراهن ويمكن أن تقوض بسهولة كل الجهود التي جرت لتسوية الازمات في افريقيا الوسطى وأن التحدي الجيوسياسي في المنطقة يمثل اللعبة الأكثر خطورة.

وقد عبرت الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة عن قلقها من إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية في أرض الصومال، واعتزام أبو ظبي استخدامها في جهودها الحربية في اليمن القريب.

ويرى المتابعون لملفات القرن الأفريقي أن أبو ظبي تسعى منذ سنوات للتوسع بدول القرن الأفريقي المطلة على الساحل، لتكون لها سيطرة على شريان حيوي تمر عبره البضائع من أفريقيا وآسيا لأوروبا.

وكان تقرير نشرته وكالة رويترز العالمية، أشار إلى الأثر الضار للسياسة الإماراتية في الصومال التي تحولت إلى طرف في الصراع الإقليمي من أجل الاستفادة من الموانئ البحرية الصومالية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ الصومال أصبح طرفاً في الصراع بين السعودية والإمارات من جانب وقطر وتركيا التي تدعمها من جانب آخر.

ومنذ وصول فرماجو للسلطة في 2017، "والحكومة الصومالية تغض الطرف عن المقامرة السياسية العدوانية التي تقوم بها الإمارات لتقويض نفوذ الحكومة الصومالية لصالح زيادة النفوذ السياسي الإماراتي في جميع أنحاء الصومال.

الكاتب