صحف الإمارات تتجاهل الانتهاكات وتدعي الإنجازات في 2015
انتقدت منظمات حقوقية احتفاء الصحف الإماراتية بما وصفته “عام الإنجازات” بعدما قدمت وكالة الأنباء الرسمية قائمة طويلة بطريقة احتفائية وشملت هذه الانجازات المجالات العسكرية والسياسية والثقافية وخدمة شعوب العالم، واعتبرت المنظمات الحقوقية أن الصحف الإماراتية قد تناست الانتهاكات المتتالية التي شهدها عام 2015 في الإمارات.
واعتبر مركز الإمارات للدراسات والإعلام أن “عام 2015 ليس عام الإنجازات فقط بل عام الانتهاكات.. انتهاكات بكل معنى الكلمة ليس فقط على الصعيد الداخلي ولكن على الصعيد الخارجي، حيث اشتكى الأشقاء العرب في دول شقيقة من “تآمر” الإمارات لتقويض ثورات الربيع العربي فيها وإسقاطها وهو الأمر الذي لم يعهد على الدولة ولا على الآباء المؤسسين”.
وأضاف المركز في انتقاده “حقوق الإنسان في الدولة تم انتهاكها بأبشع الصور ولا يزال سجن الرزين “الشاهد الحيّ” على كل ما يمارسه جهاز أمن الدولة بحق المعارضين والأحرار وليس من ذنب سوى أنهم أرادوا لبلادهم الخير وأن تقوم فيها الحقوق والعدل والمواطنة المتساوية الحقوق والمطالبة بإنجازات ديمقراطية حقيقية تجعل المواطن الإماراتي وهو أساس التنمية والتقدم والحضارة شريكا في بناء بلده وحماية بنيانه العظيم الذي بذل فيه الآباء المؤسسون عرقهم ودماءهم ليصل إلى ما هو عليه الآن من نهضة وحضارة”.
كما أشار المركز إلى الانتهاكات التي طالت نساء الإمارات بالإعتقال والإخفاء القسري فقال “لم تنتهك حقوق الإنسان فحسب بل تم انتهاك العادات والتقاليد والقيم العليا التي نشأ عليها الاتحاد فتم الاعتداء على حرمات الإماراتيين واختطاف بناتهم وأعراضهم لجهات غير معلومة حيث السجون الحالكة السواد وأماكن الإخفاء القسري التي لا يتحمّلها أشداء الرجال، لكن جهاز أمن الدولة اختط للبلاد والعباد طريقا آخر غير الذي رسمه الآباء المؤسسون، وهو الأمر الذي يهدد بنيان الدولة بكامله بالتقويض والخراب لا قدر الله كما يرى محللون ومراقبون للشأن الإماراتي”.
وأردف “ولا يدري أحد ما قيمة الحديث عن الإنجازات في حين يتم انتهاك حقوق الإنسان وحرماته ويتم هدم اللبنة الأساسية في بنيان بلادنا المشيد ويتم تجاهل حقوقه بالحرية والعدالة التي كفلتها كل الشرائع السماوية والمواثيق البشرية العالمية؟!”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية وام قد قالت أن “دولة الإمارات حققت خلال عام 2015 انجازات هامة على الساحتين المحلية والعالمية شملت مختلف المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والتكنولوجية بجانب المجالات الرياضية والاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى إطلاق الدولة جملة من المبادرات والمساهمات لخدمة مواطنيها وشعوب العالم. وقدمت قائمة طويلة من المنجزات على رأسها: مسبار الأمل، إعفاء من «الشنغن»، قانون مكافحة التمييز والكراهية، تحرير أسعار النفط، 2015 عام الابتكار، يوم الشهيد، مكتب يعنى بأسر الشهداء، مشروع «براكة» للطاقة الذرية، نصب تذكاري للشهداء، قمة مدن البيئة، ترميم قصر المويجعي، أمل القبيسي، تسلم راية إكسبو 2020، “خليفة سات” قمر صناعي عربي، رعاية قمة المعرفة، مكافحة التطرف والإرهاب: إعلان «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» ، «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية في اليمن”.
(الائتلاف)