وزير الداخلية اليمني .. توافقنا مع الإمارات على دعم الشرعية

وزير الداخلية اليمني .. توافقنا مع الإمارات على دعم الشرعية

علق وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، على زيارته لدولة الإمارات، عقب وصوله إلى عدن قادما من أبو ظبي.

وقال الميسري إنه "جرى التأكيد أن إعداد وترتيب العمل الأمني في اليمن سيبقى تحت قيادة وزارة الداخلية"، مشيرا إلى أن "ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أبلغني بدعم بلاده الكامل لجميع مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة دعما لليمن وشرعيتها".

وأضاف أن "ما تم الاتفاق عليه سيشهده أبناء الوطن واقعا ملموسا على الأرض في المناطق المحررة وفق خطة زمنية أعدت لذلك"، مؤكدا استعداد الإمارات "إعادة تأهيل وتدريب كوادر ومنتسبي وزارة الداخلية اليمنية في مختلف المجالات الأمنية والشرطية، للرفع من قدراتهم وخبراتهم لتأدية مهامهم بالشكل المطلوب"، بحسب تعبيره.

وشدد الميسري على أن "زيارته حققت نجاحا مثمرا، على صعيد تعزيز الشراكة والتنسيق المشترك بين البلدين".

وكان وزير الداخلية اليمني غادر في 30 أيار/ مايو الماضي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى أبو ظبي؛ لعقد مباحثات أمنية مع مسؤولين إماراتيين، عقب تصريحات له سبقت الزيارة، أكد فيها أن "هناك احتلالا إماراتيا غير معلن لمدينة عدن"، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية لا يمكن لها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن ولا دخول المدينة دون موافقة الإمارات.

لكن سرعان ما تغير هذا الموقف عقب لقاء الميسري بولي عهد أبو ظبي، وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تقارب أمني كبير مع الإمارات، التي تعد القوة الأمنية الثانية في التحالف العربي بقيادة السعودية.

ظهرت الأنباء الواردة حول لقاء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، في العاصمة الإماراتية أبوظبي الأسبوع الماضي، مع نظيره الإماراتي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سيف بن زايد أن المباحثات تركزت حول ضرورة وأهمية توحيد القرار تحت مرجعية وزارة الداخلية اليمنية ومع مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لها في المحافظات اليمنية المحررة.

وفي 22 من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أنها تضع اللمسات الأخيرة لتوحيد الأجهزة الأمنية، تحت مظلة الحكومة الشرعية.

وتعاني المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وخاصة "الجنوبية"، من الانفلات الأمني وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات. 

وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتتهم من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين موالين لها، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية"، و"الحزام الأمني".

الكاتب