انور قرقاش ينفي تواجد قوات فرنسية على الأراضي اليمنية

انور قرقاش ينفي تواجد قوات فرنسية على الأراضي اليمنية

نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ، تواجد قوات فرنسية على الأراضي اليمنية.

وأكد «قرقاش» في مؤتمر صحفي في دبي، أنه لا يوجد تواجد فرنسي على الأراضي اليمنية، «لكننا نشكر فرنسا إبداءها الاستعداد لتقديم المساعدة في عملية إزالة الألغام في المناطق المحررة حين يحين وقت ذلك».

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، عن وجود قوات فرنسية خاصة إلى جانب القوات الإماراتية في اليمن، لافتة إلى أن باريس تجاوزت التحفظات الأمريكية في الخليج، عندما عرضت المشاركة بإزالة الألغام في ميناء الحديدة.

ونقلت الصحيفة، عن مصدرين عسكريين، تواجد قوات فرنسية خاصة إلى جانب القوات الإماراتية في اليمن، وتحدثت عما يمثله الأمر من إرباك لباريس في وقت تستعد فيه لاستضافة مؤتمر إنساني حول اليمن في 27 يونيو/حزيران الجاري.

ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن أنشطة القوات الخاصة، كما لم يصدر رد من وزارة الدفاع الفرنسية حتى الآن، لكن سياستها المعتادة هي عدم التعليق على عمليات القوات الخاصة.

وكان مصدر برلماني فرنسي، كشف في وقت سابق لـ«رويترز»، في الآونة الأخيرة إن «قوات فرنسية خاصة توجد في اليمن».

ولم يعرف حتى الآن طبيعة الدور الذي تقوم به فرنسا في اليمن إلى جانب الإمارات، لكن وزارة الدفاع الفرنسية كانت استبقت تقرير «لو فيغارو»، بأنها تدرس إمكانية تنفيذ عملية كسح ألغام ليتسنى الوصول إلى ميناء الحديدة، بمجرد أن ينهي التحالف عملياته العسكرية في المدينة اليمنية الساحلية.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، الأسبوع الماضي، إن فرنسا تدرس إمكانية تنفيذ عملية كسح ألغام ليتسنى الوصول إلى ميناء الحديدة بمجرد أن ينهي التحالف عملياته العسكرية.

وأكدت الوزارة أن فرنسا لا تجري عمليات عسكرية في منطقة الحديدة في هذه المرحلة، وليست جزءا من التحالف بقيادة السعودية.

يذكر أن أبوظبي تحتضن منذ عام 2007، الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج أفريقيا وفي الخليج العربي.

وينتشر نحو 700 عسكري فرنسي في قاعدة الظفرة جنوب أبوظبي، ومنها كانت تنطلق طائرت «رافال» التي تقصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، بالإضافة إلى كونها مركزا إقليميا لحاملات الطائرات الفرنسية.

وبحسب الصحيفة، فإن وجود هذه القوات أو تقديم هذه المساعدة، قد يكون مصدر إحراج لباريس خاصة أن مصدر ذكر بأن «الموافقة على الطلب الإماراتي جاءت بعد أن رفضت الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدة»، والتي لم تعرف طبيعتها.

وبدأت قوات التحالف الذي تقوده السعودية وبمشاركة الإمارات الأربعاء هجوما على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، في أكبر معركة في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بهدف إخضاع الحوثيين مما يهدد بتفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

الكاتب