برغم الدلائل .. الإمارات تنفي ادارتها لسجون سرية في اليمن

برغم الدلائل .. الإمارات تنفي ادارتها لسجون سرية في اليمن

نفت بعثة الدولة في الأمم المتحدة بجنيف، إدارة الإمارات لسجون جنوبي اليمن، وقالت إن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً هي من تديرها.

ونشر حساب البعثة على "تويتر" قائلاً: تسيطر السلطات اليمنية بالكامل على أنظمة الحكم والسجون المحلية والاتحادية".

وأضافت في ذات التغريدة:" ولم تقم الإمارات أبداً بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية في اليمن". 

ولفتت البعثة إلى أن أبوظبي ساعدت الحكومة اليمنية "على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم القانون الدولي الإنساني وحمايته".

لكن الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي قالت إنَّ السجون في جنوب البلاد لا تخضع لسلطتها

وأكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري في أكثر من مقابلة صحافية وتلفزيونية، إلى أن أبوظبي هي من تدير هذه السجون وتعمل على إعاقة عمل حكومة بلادة في المناطق المحررة قبل أن ينتهي الخصام عقب زيارة للدولة مطلع الشهر الجاري

وكشفت وكالة أسوشيتدبرس في تقرير لها تفاصيل صادمة عن طبيعة الانتهاكات المستشرية في سجون تسيطر عليها الإمارات في اليمن.

وجاء في تقريرها أن التعذيب في تلك السجون يتبع برنامجا خاصا. ففي يوم السبت ضرب، ويوم الأحد تعذيب، ويوم الاثنين عطلة، وبعدها يتم اتباع الأيام الثلاثة بنفس الروتين السابق. أما أيام الجمع فهي للحجز الانفرادي.

ونقلت الوكالة عن معتقل يمني (فنان) حديثه عن الطرق التي يتم من خلالها تعذيب المعتقلين اليمنيين في سجن تديره الإمارات التي تعد حليفا للولايات المتحدة. وتحدث عن التعذيب الجنسي في سجن "بير أحمد" جنوب ميناء عدن. ويقدم رؤية قاتمة عن العالم السري للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان على يد الضباط الإماراتيين الذين يتصرفون بحصانة.

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

الكاتب