مسؤول أمريكي يدعو الإمارات والسعودية بقبول مقترح الحوثي

مسؤول أمريكي يدعو الإمارات والسعودية بقبول مقترح الحوثي

قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تحث السعوديين والإماراتيين على قبول اقتراح الحوثي بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي.

وقال مصدر لرويترز إن التحالف أبلغ المبعوث الأممي مارتن جريفيث بأنه سيدرس الاقتراح.

وأضاف المصدر أن الحوثيين ألمحوا إلى أنهم سيقبلون بسيطرة الأمم المتحدة الكاملة على إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه.

وذكر دبلوماسي غربي أن الأمم المتحدة ستشرف على إيرادات الميناء وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني. ويقضي التفاهم بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلى جانب الأمم المتحدة.

وقال الدبلوماسي الغربي: "أعطى السعوديون بعض الإشارات الإيجابية في هذا الصدد وكذلك مبعوث الأمم المتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وصدرت عن الإماراتيين أيضا همهمات إيجابية لكن لا يزال الطريق طويلا أمام الاتفاق".

وقال جريفيث في بيان أمس الخميس إنه تحمس "بفضل التواصل البناء" للحوثيين وسيعقد اجتماعات مع الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.

وقدمت الولايات المتحدة خدمات تزويد طائرات بالوقود وبعض المعلومات لحملة التحالف بقيادة السعودية في اليمن لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إنهم لا يقدمون مساعدة مباشرة في هجوم الحديدة.

لكن واشنطن مورد كبير للأسلحة للرياض وأبوظبي ويقول منتقدون إن هذا يجعلها متورطة في سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال الدبلوماسي الغربي إنه لا تزال هناك تساؤلات حول انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة نفسها مثلما تطالب الإمارات وحلفاؤها اليمنيون وكذلك هناك تساؤلات حول وقف أوسع لإطلاق النار.

وأضاف أن التوصل لاتفاق على مغادرة المدينة قد يكون أحد "النقاط الشائكة الكبيرة".

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الخميس: "إيجابية صنعاء في التعاطي مع الأمم المتحدة بشأن إيرادات الميناء كانت كافية لقوى العدوان أن تنزل من شجرة الاستكبار لكنها أصرت على حماقتها وتبين أن الهدف هو تدمير اليمن أرضا وإنسانا واستلاب قراره السيادي بإحكام السيطرة على مواقعه الاستراتيجية ومنافذه وموانئه".

وفي وقت سابق من الأربعاء الماضي، أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" باليمن، عبد الملك الحوثي أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على إشرافها على ميناء الحديدة وأي دور رقابة أو فني عليه.

وقال في بيان متلفز بثته فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأربعاء، إنهم أبلغوا الأمم المتحدة بقبولهم بالإشراف على إيرادات ميناء الحديدة، رغم قلتها لقطع تبرير العدو (في إشارة إلى قوات التحالف الذي تقوده السعودية) بأن إيرادات حكومة "الإنقاذ" غير المعترف بها بصنعاء، تأتي من الميناء. متهما إياهم بـ"الكذب وتسويق الأباطيل".

وأشار إلى أن الهجوم الذي تتعرض له مدينة الحديدة، كان هدفا أوليا لما وصفها "دول العدوان" للسيطرة على المدن الساحلية وموانئها ومرافقها الحيوية، كما هو الحال في المحافظات الجنوبية.

وتحتل الحديدة أهمية استراتيجية، بوصفها الشريان الذي تصل عبره غالبية الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما فيها العاصمة صنعاء.

وتحاول الإمارات تحقيق أحلامها التوسعية في السواحل اليمنية والمناطق الاستراتيجية في القرن الأفريقي، ما يفتح شهيتها أمام معركة الحديدة لتجاوز النكسات المتتالية التي تلاحقها على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، وتحديداً في القرن الأفريقي.

الكاتب