ارتفاع أسعار الوقود في الدولة مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة وتدني الرواتب

واصلت أسعار الوقود في دولة الامارات ارتفاعها، مع تحسن أسعار البترول العالمية، حيث انه للشهر الثاني على التوالي تواصل أسعار الجازولين "البنزين" والديزل ارتفاعها الشهر تلو الاخر بمعدلات ملحوظة وذلك بعد فرض ضريبة القيمة المُضافة على أسعار الوقود وتطبيقها بداية من الاول من شهر يناير الجاري 2018.

ارتفاع أسعار الوقود وتطبيق القيمة المُضافة

وكان الجازولين بمشتقاته الثلاثة: «سوبر 98»، و«خصوصي 95»، و«إي بلس 91»، قد شهد زيادة في الأسعار في شهر يناير 2018 مقارنة بأسعار شهر ديسمبر 2017, إذ ارتفع سعر وقود «سوبر 98» تسعة فلوس للتر، فيما زاد سعر «خصوصي 95» و«إي بلس 91» ثمانية فلوس للتر لكل منهما، كما سجل سعر وقود الديزل ارتفاعا بقيمة 13 فلساً للتر.

وقال وكيل وزارة الطاقة والصناعة رئيس لجنة تحديد أسعار الوقود، الدكتور مطر حامد النيادي، إن «لجنة متابعة أسعار الجازولين والديزل انه بدءا من اعلان أسعار يناير 2018، فإنها تشمل قيمة ضريبة القيمة المضافة، باعتبار أن الجازولين والديزل من المواد الخاضعة للضريبة وفقاً لنص القانون الاتحادي». لافتا الى أن سعر لتر وقود جازولين «سوبر 98» بلغ خلال شهر يناير الجاري 2.24 درهم مقارنة مع 2.15 درهم في ديسمبر الماضي بزيادة قدرها تسعة فلوس ونسبتها 4.2%.

وبلغ سعر لتر وقود جازولين «خصوصي 95» خلال يناير 2.12 درهم مقابل 2.04 درهم في شهر ديسمبر بزيادة قدرها ثمانية فلوس ونسبتها 3.9%. كما ارتفع سعر وقود جازولين «إي بلس 91» إلى 2.05 درهم مقارنة مع 1.97 درهم في ديسمبر بزيادة قيمتها ثمانية فلوس ونسبتها 4%.

وتابع أن وقود الديزل كذلكً شهد ارتفاعا بقيمة 13 فلساً، ووصل سعر اللتر في يناير 2018 الى 2.33 درهم مقارنة مع 2.2 درهم خلال ديسمبر 2017 بارتفاع نسبته 5.9%.

صعود وهبوط

ومنذ قرار الحكومة الاماراتية في يوليو 2015 بتحرير أسعار الوقود في الدولة، اعتبارا من الأول من أغسطس 2015، فإن أسعار الوقود مترنحة بين الصعود والهبوط وفق أسعار البترول في الاسواق العالمية.

وتقول الحكومة الاماراتية ان تحرير أسعار الجازولين والديزل وتركها للسوق العالمي يمنحها فرصة للارتقاء بمستوى خدماتها والاستمرار في نهجنا القائم على الاستثمار، والتوسع في بناء محطات الخدمة المتكاملة، وتبني أفضل الممارسات العالمية. مضيفة ان ذلك يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولة الإمارات، والمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية فيها.

وتابعت أن قرار تحرير أسعار الجازولين والديزل يشكل دعما لرؤية حكومة دولة الإمارات لضمان استمرارية التنمية المستدامة، كونه يساعد على ترشيد استهلاك الوقود، وبالتالي حماية الموارد الطبيعية، والمحافظة على البيئة.

وقد أثار قرار تحرير أسعار الوقود جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى الكثير من المغردين عدم رضاهم عن ارتفاع اسعار الجازولين "البنزين" الخاص بوقود السيارات، معتبرين ان هذا القرار يكلفهم ضعف ما كان يقومون بدفعه عند تعبئة بترول سياراتهم من قبل، مضيفين ان سعر ليتر الجازولين تضاعف قبل تطبيق القرار في اغسطس 2015 من 1.7 درهم لليتر في ذلك الوقت الى 2.8 درهم لليتر بعد تطبيق القرار في اغسطس 2015.

سيارات اقتصادية وزيادة الرواتب

وقال عدد من المغردين ان اللجوء الى السيارات الاقتصادية والصغيرة ذات مواصفات "4 سلندر"، هي الحل لعدم التأثر بشكل كبير بالزيادات المتواصلة جراء تحرير أسعار الوقود، منوهين بأن استمرار تعبئة السيارات بالوقود من فئة 6 و8 سلندر وفقا للأسعار المتغيرة كل شهر، حيث من الممكن ان يقوم الشخص بدفع 300 درهم في المرة الواحدة لتعبئة سيارته بالوقود.

وافاد اخرون ان اللجوء لاستخدام سيارات كهربائية تعمل بالكهرباء ، او بالغاز الطبيعي، هي الحل لمواجهة الغلاء المتصاعد في أسعار الجازولين والديزل .

وقد فضل عدد من السكان استئجار مساكن بجوار أماكن عملهم العمل، للإقامة فيها توفيراً لاستهلاك الوقود وذلك حتى لا يضطروا الى السير مسافات طويلة بالسيارة ومن ثم حصول تكلفة مضاعفة عليهم. ويطالب الكثير من السكان في الامارات حاليا بزيادة رواتبهم حتى يتمكنوا من مواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة خصوصاً مع ارتفاع أسعار الوقود وتطبيق ضريبة القيمة المُضافة.

وهنا فيديو طريف لإحدى مواطنات الدولة وهي في محطة البنزين تنتقد غلاء أسعار الوقود في ظل تدني الرواتب ، بقصيدة شعرية تعبر عن الواقع الذي آلت اليه الدولة في الغلاء الفاحش ..