قرقاش .. الإمارات أصبحت شريكاً في القرن الإفريقي
اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش أن "الإمارات أصبحت شريكا مقدرا في القرن الأفريقي ومتصدرة الحضور العربي في هذه المنطقة المهمة، وذلك عبر سنوات من العمل المضني لدعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب والقرصنة في الصومال، والجهود التنموية في جيبوتي وأرض الصومال، والتواصل السياسي مع إريتريا وإثيوبياط على حد وصفه.
وتأتي تصريحات قرقاش بعد أيام على اصدار البرلمان الأوروبي بياناً طالب فيه الإمارات بالوقف الفوري لزعزعة استقرار الصومال واحترام سيادته ووحدة ترابه. لافتاً إلى أن موقف الصومال من الأزمة الخليجية حرمها من مساعدات إماراتية وسعودية.
وقال قرقاش عبر حسابه في "تويتر": "بطبيعة الحال التواصل السياسي مع القرن الأفريقي يحمل في طياته المخاطر والفرص، ولكنه أساسي لارتباط المنطقة بأمن وازدهار عالمنا العربي، والتعامل الجاد والنفس الطويل لسياسة الإمارات يحظى بالاحترام في القرن ودوليا".
وتابع "محاور سياستنا الخارجية واضحة وشفافيتها أساس مصداقيتها، فهي أولا عربية ومحاورها الاعتدال والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتحفيز التنمية والازدهار المشترك، هذه الأهداف تجعل الإمارات شريكا مرّحبا به".
ولم تتوقف السياسة الإماراتية عن اتخاذ طرق مختلفة لنقل معركتها مع قطر إلى القرن الإفريقي؛ وفي كُل الطرق تنفق أموالاً طائلة لإيجاد نفوذ أو زعزعة استقرار دول أخرى.
فعلى سبيل المثال تجد الإمارات علاقة جيدة مع أرتيريا حيث تتواجد قاعدة عسكرية للدولة في "ميناء عصب" على البحر الأحمر، على الرغم من أن نظام أسمرة معروف بتقلبه ونزعة رئيسة الانقلابية على التعهدات والمعاهدات. ومؤخراً بدأت الإمارات علاقة جيدة مع "أديس أبابا" من أجل كبح الوجود القطري والتركي مع نظامه الجديد.
وهذه التحالفات في القرن الأفريقي مرتبطة بمصالح، فأثيوبيا تأخذ سياسة قومية جديدة وعلاقة جيدة مع الجميع دون انخراط في أزمات جديدة في وقت تحاول إصلاح مشاكل الجوار والمنطقة.
على عكس ذلك تجد الدولة اتهامات من الصومال وجيبوتي بزعزعة استقرار البلدين، وتشهد علاقتها توتراً مع كينيا وأوغندا، وباقي الدول الأخرى بسبب سياسة الإمارات تجاه تلك الدول.