انترناشيونال الأمريكية .. الإمارات تكثف مساعيها لامتلاك مقاتلات – F35

انترناشيونال الأمريكية .. الإمارات تكثف مساعيها لامتلاك مقاتلات – F35

كشف تقرير لموقع مجلة “انترناشيونال“ بوليسي دايجست” الأمريكية، إن دولة الإمارات تكثف من مساعيها مع المسؤولين الأمريكيين لاقتناء مقاتلات «F-35»، مشيرا إلى مخاوف أمريكية مما وصفه التقرير بإساءة استخدامها باليمن في ظل الحرب الجارية هناك

و تقول المجلة أن الإدارة الأمريكية تعرف جيداً القيمة التي يمثلها لها حلفاؤها الخليجيون؛ السعودية والإمارات، تحديداً، فإلى جانب تجارة النفط، يعزز الإنفاق العسكري لدول الشرق الأوسط الغنية بالنفط الاقتصاد الأمريكي.

وتستضيف الإمارات اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺠوﻴﺔ الأمريكية  رﻗم 380 ، وتعترف إدارة «دونالد ترامب» بالأهمية الحيوية، التي تمثلها الإمارات، في تنسيق مساعيها لتقييد إيران؛ عدوهما المشترك.

وفي مايو/أيار 2017، قامت إدارة «ترامب» بتوسيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والإمارات بما يسمح لواشنطن بإرسال مزيد من القوات والعتاد إلى أبوظبي.

وفي الوقت نفسه، أثار ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، موضوع شراء المقاتلة من الجيل الخامس «F-35A» خلال اجتماعات مع الرئيس «ترامب» ووزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» في واشنطن.

وأكد نائب رئيس هيئة موظفي القوات الجوية الأمريكية، «ستيفن ويلسون»، خلال معرض دبي للطيران عام 2017، أن الإمارات تسعى للحصول على 24 مقاتلة «F-35»، لكنه لم يقدم أي معلومات مفصلة.

ويسبب هذا القلق لـ(إسرائيل)؛ خاصة أنه يتزامن مع خطط سعودية للحصول على الطراز نفسه من المقاتلات.

وقام السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، «يوسف العتيبة»، بمشاركة هذه الرغبة في أعقاب معرض دبي للطيران عام 2017.

وأكد نائب رئيس «بوينغ» لتطوير الأعمال العسكرية، «جيف كولر»، أن إدارة «ترامب» وافقت على طلب رسمي من الإمارات لتقديم إحاطات سرية حول مقاتلات «F-35» و«F/A-18».

وإلى حد كبير، تشبه مقاتلات «F/A-18» -البالغ تكلفة الواحدة منها 251 مليون دولار- مقاتلات «F-35» من الناحية التكنولوجية، ويجري تقييمها أيضا من جانب الإمارات.

ويقول «كولر» أن الإمارات تريد مقاتلات أكثر تقدما لتضيفها إلى ترسانتها العسكرية.

ومنذ مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي في اليمن، الذي يضم السعودية والإمارات، عملية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني.

ويتجاهل البلدان، السعودية والإمارات، الكارثة الإنسانية التي خلقتها الحرب على المدنيين في اليمن

وتستخدم الإمارات في عملياتها العسكرية باليمن مقاتلات أمريكية الصنع.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية أن مقاتلة «إف-16» أمريكية الصنع تحطمت في منطقة جبلية قرب مدينة عدن، جنوبي اليمن، بعد أن واجهت صعوبات فنية.

وتلقى الأمم المتحدة باللوم على التحالف العربي والحوثيين بشأن الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين باليمن.

وتم تصميم «F-35»، التي ترغب الإمارات في اقتنائها؛ بحيث تكون غير مرئية تقريبا لرادار العدو، ويمكن استخدامها كأداة لجمع المعلومات الاستخباراتية القوية.

ومع ملاحظة نمط الهجمات السابقة للتحالف العربي في اليمن، ليس مستغربا إذا استخدمت الإمارات مقاتلات «F-35» -حال الحصول عليها- لشن المزيد من الهجمات في اليمن.

وفي فبراير/شباط 2017، وقعت الإمارات وروسيا خطاب نوايا لتطوير مشترك لمقاتلات من الجيل الخامس من طراز «ميج 29- تي».

وكشفت مذكرة وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات اشترت سرا أسلحة بقيمة 100 مليون دولار من كوريا الشمالية في يونيو/حزيران 2015؛ لدعم التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويدل هذا على إصرار غريب من جانب الإمارات لشراء مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة من الدرجة الأولى.

وبالعودة إلى عام 1999، تعاقدت الإمارات مع 200 طيار من مقاتلي القوات الجوية الباكستانية ليقودوا طائرات «F-16D» التي طلبتها من شركة «لوكهيد مارتن»، والتي دفعت الإدارة الأمريكية إلى منع نقل تكنولوجيا حساسة للإمارات في ذلك الوقت.

وفشلت محاولات «محمد بن زايد» لشراء مقاتلة «إف-35» منذ عام 2011.

ومع ذلك، أعلنت القوات الجوية الإماراتية عن خطط لاقتناء «مقاتلة من الجيل الخامس» خلال الإطار الزمني 2018-2025.

وتعتبر الإمارات من أكبر المنفقين على الدفاع في العالم، وكانت منذ فترة طويلة واحدة من أكبر العملاء لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية في الولايات المتحدة.

وفي يناير/كانون الثاني 2018، ثار غضب شعبي في «فنلندا»، عندما رأى الناس الإمارات وهي تستخدم مركبات مدرعة من طراز «باتريا» الفنلندية في عمليات قتالية في اليمن.

ولاحقا، سرعان ما علقت النرويج صادرات السلع العسكرية إلى الإمارات ردا على سوء استخدامها في اليمن.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتوضح الصفقات الدفاعية الأمريكية مع دول الخليج أن الولايات المتحدة لا تنوي التخلي عن التجارة المربحة لأنظمة أسلحتها.

والأسبوع الماضي زعمت قناة تلفزة إسرائيلية ناطقة بالعربية، عن زيارة وفد عسكري من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى "إسرائيل" برفقة مسؤول أمريكي رفيع المستوى.

وكشف "مصدر خليجي"، لقناة "i24" الإسرائيلية، عن "زيارة قام بها مؤخرا وفد عسكري إماراتي إلى إسرائيل، من أجل التعرف على مقاتلات إف F-35 الأمريكية"، حيث يوجد في "تل أبيب" عدد منها.

وأوضح المصدر أن زيارة الوفد الإماراتي العسكري لإسرائيل كانت "برفقة مسؤول أمريكي رفيع"، موضحا أن "الوفد العسكري الإماراتي تابع لسلاح الجو لدولة الإمارات، وقد زار إسرائيل من أجل الاطلاع على قدرات أحدث المقاتلات الأمريكية الصنع F-35 المتواجدة لدى سلاح الجو الإسرائيلي".

ولفت إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين، قدموا عرضا أمام الوفد الإماراتي لقدرات المقاتلة F-35، وذلك ليتشكل لدى الوفد الضيف انطباعا عن قدرات الطائرة".

الكاتب