قرقاش .. اعتذار صومالي رسمي شرط لعودة العلاقات

قرقاش .. اعتذار صومالي رسمي شرط لعودة العلاقات

أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش»، قبول بلاده مساعي الوساطة لإنهاء الخلاف القائم مع الصومال؛ بشرط تقديم مقديشو اعتذارا رسميا لأبوظبي

وقال «قرقاش» فى تصريحات في منتدى استضافه مركز تبادل السياسات البريطاني بلندن: «حاليًا، هناك محاولات للوساطة بيننا وبين الصومال، وليس لدينا مشكلة في ذلك، كنا في الصومال عندما لم يكن أحد هناك، حين كانت الأوضاع صعبة ولا تزال، ولكنها ليست أصعب عندما جئنا، لعبنا دورًا ضد جماعة الشبا وفي تدريب القوات الصومالية، واستتباب الأوضاع».

وأضاف: «نرغب في استكمال عملنا، ولكن أوضحنا جليًا أننا ظُلمنا في المعاملة فيما يخص شحنة نحو مبلغ 9 ملايين دولار، التي كانت في طريقها لكثير من أولئك المجندين.. نطلب اعتذارًا عن ذلك، وذلك الاعتذار هو ما نعمل عليه حاليا».

وذكر الوزير الإماراتي، أن الحكومة الصومالية تعي طبيعة الإيجابيات التي تستطيع الإمارات القيام بها، موضحًا: أعتقد أن هذا إيجابي جدًا.

والأسبوع الماضي وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، إنه لا وجود أي تقارب مع دولة الإمارات العربية المتحدة لإنهاء الخلافات العالقة بين البلدين.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الصومالية خلال مقابلة مع تلفزيون (BBC) بثها الأربعاء (18 يوليو/تموز2018) أن بلاده لا تتجه إلى التصعيد ضد أبوظبي على الرغم من الأزمة المتزايدة بين البلدين.

وقال إن مقديشو طلبت من أبوظبي التعامل مع الحكومة الاتحادية الصومالية لكن الإمارات لم ترد على الطلب. مضيفاً إلى أن بلاده ما زالت تنتظر نتائج وساطات سعودية ودول عربية أخرى.

ولفت وزير الخارجية الصومالي إلى أن "الإمارات" قامت بتوقيع اتفاقية مع "إقليم أرض الصومال" دون موافقة الحكومة الفيدرالية، وهو ما تسبب بالأزمة بين البلدين.

وطلب من الإمارات احترام القرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، باحترام سيادة الصومال. معتبراً الاتفاقية مع "أرض الصومال" خرق للسيادة الصومالية.

وخلال شهر إبريل / نيسان الماضي صادرت قوات الأمن الصومالية 10 ملايين دولار وصلت على متن طائرة إماراتية خاصة.

وقالت وسائل إعلام إن مسؤولين في السفارة الإماراتية بمقديشو، تذرعوا بأن الأموال تابعة للسفارة، ولا يمكن مصادرتها، وأنها مخصصة لدفع رواتب وحدات من الجيش الصومالي في مقديشو، وإقليم بونتلاند.

وكان مسؤولون في السفارة الإماراتية بالعاصمة الصومالية احتجوا على مصادرة الحقيبتين، كما أكدوا أنهما تابعتان للسفارة، وأنهما مخصصتان لدفع رواتب وحدات من الجيش الصومالي في مقديشو وإقليم بونتلاند

                                                                                       
وعقب تأكيد مسؤولو السفارة الإماراتية، أصرت سلطات مطار مقديشو على مصادرة الحقيبتين حيث اعتبرت أن التوضيح "غير مقنع" فيما سمح لاحقاً بمغادرة الطائرة.

الكاتب