وقفة احتجاجية لأمهات المعتقلين في سجون تديرها الإمارات في اليمن

وقفة احتجاجية لأمهات المعتقلين في سجون تديرها الإمارات في اليمن

نفذت أمهات المخفيين قسراً بالسجون السرية التابعة للإمارات، بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس، وقفة احتجاجية أمام منزل نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية أحمد الميسري، وذلك للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم المخفيين قسرا.


ووفقا، للموقع بوست، فقد رفعت الأمهات لافتات عليها شعارات تُحمّل وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً وذلك عقب تصريح قيادات وزارة الداخلية بأن كل السجون تخضع لها وتأكيدها بعدم وجود أي سجون سرية وأن كل السجون الموجودة هي رسمية وتقع ضمن مسؤولية الحكومة.

 

وطالبت الأمهات وزير الداخلية بالكشف عن مصير المخفيين قسرا وإحالتهم للمحاكمة، ومبدين استغرابهم من تلكؤ الوزير الميسري عن وعوده لأمهات المخفيين بالكشف عن ذويهن بعد استلامه ملفات بأسمائهم. وناشدت الأمهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالضغط على دولة الإمارات كونها من تسيطر فعلياً على السجون السرية.


والدة البراء الجفري، كانت حاضرةً في الوقفة فنجلها أحد المخفيين قسراً فقد اختطفته قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات منتصف يونيو من العام 2016، تؤكد أن السجون السرية ما تزال موجودة وأن هناك عشرات المخفيين والذي لم يُكشف عن مصيرهم ومن ضمنهم نجلها البراء. وتضيف في حديثها لـ"الموقع بوست" بأن تحركات أمهات المخفيين قسراً لن تتوقف حتى يتم الكشف عن مصير ذويهن كافة.


وكشفت أمهات المخفيين قسراً، والذين التقاهم مراسل "الموقع بوست" عن دور مدير البحث الجنائي بالسجن المركزي العقيد سيف الضالعي المتعاون مع أهالي المخفيين، والذي اغتيل في 19 يوليو المنصرم، فقد تسلم ملفات المخفيين قسراً ووعد الأهالي بتسليم الملفات للتحالف العربي في يوم الخميس الموافق 20 يوليو، لكنه اغتيل قبلها بيوم واحد فقط. وأضافت الأمهات أن الضالعي كشف عن مواقع احتجاز مجموعة من المخفيين ومن بينهم محمد عبده سلام إمام مسجد معاذ، والمخفي لدى معسكر التحالف الذي تُديره دولة الإمارات.


وكان أهالي المخفيين قسراً قد استبشروا خيرا، بالإفراجات التي شهدها سجن بئر أحمد الجديد، فقد أُفرج عن 80 معتقلاً منذ مطلع يوليو المنصرم، وتم نقل مجموعة من المخفيين قسراً بالسجون السرية المُقسمة بين قوات الحزام الأمني وفريق مكافحة الإرهاب التابعين لدولة الإمارات، إلى سجن بئر أحمد الجديد، لكن تلك التحركات توقفت تماماً، ليعود بذلك ملف المخفيين إلى نقطة الصفر.


وكان موقع إعلامي كشف عن الجهة التي نفذت عملية اغتيال العقيد سيف الضالعي مدير البحث الجنائي بسجن المنصورة في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
ونقل موقع أخباري صادر من مدينة عدن، أن خلايا الاغتيالات التابعة لقوات الاحتلال الإماراتية هي من نفذت عملية اغتيال مدير البحث الجنائي بسجن المنصورة العقيد سيف الضالعي، بعد أن أظهر كشف عن ملفات المخفيين قسرا وتسليمها إلى نيابة عدن في سبيل الإفراج عنهم، بحسب موقع “هنا عدن”.

 

وأشار الموقع، نقلا عن ناشطين وصحفيين، إلى أنه بعد تسليم الضالعي ملف المخفيين للنيابة، بدأت التحقيقات بأوضاع المعتقلين، وإطلاق سراح البعض منهم من المعتقلات، وهو ما شكل ضربة موجعة للنجاحات المزعومة التي تدعيها قوات الاحتلال الإماراتي في المحافظات الجنوبية. وأوضح أن مدير سجن المنصورة، كان يدرك براءة المعتقلين والمخفيين قسرا، والذي أظهر تعاونه وتعاطفه الكبير أهالي وعائلات السجناء والمعتقلين، عن طريق تحريك ملف المعتقلين والمخفيين قسرا في مدينة عدن.


وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار على الضالعي في الثالث من يوليو الماضي، أثناء تواجده أمام إحدى محطات الوقود في مديرية المنصورة.

 

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

 

كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية و بعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.

و يتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب و إخفاء قسري، و لا يتمكن أهاليهم من زيارتهم.

الكاتب