اعتقال مواطن إماراتي بتهمة توجيه خطاب للكراهية ضد غير المسلمين

اعتقلت شرطة دبي مواطناً إماراتياً رفضت الكشف عن هويته، بدعوى تهكمه واستهزائه بأعياد غير المسلمين من خلال نشر فيديو عبر الإنترنت، بتهمة إياه بتوجيه خطاب للكراهية.

وبررت الشرطة عملية الاعتقال بأن ما قام به هذا الشخص يعتبر مخالفاً لما ينص عليه قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي كان قد صدر في الدولة مطلع عام 2015، وأكدت أنها ستقوم بتحويل المتهم إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات الخاصة بالموضوع.

وتضمن الفيديو حديثاً من المواطن باللغة الانجليزية وجهه للمحتفلين برأس السنة الميلادية وفي ختامه قال لهم :" إلى جهنم" في إشارة منه إلى أن هذه الأعياد تختص بغير المسلمين. 

الناشط الحقوقي إبراهيم آل حرم علّق على الأمر بقوله أن الأمر لا يتجاوز محاولة السلطات الإماراتية إيصال رسالة إلى الغرب بأنهم يحترمون مناسباتهم، مؤكداً وأنه رغم عدم اتفاقه مع المعتقل فيما قاله أو في أسلوبه، إلا أن ما قاله يعتبر مجرد رأي لا يحاسب عليه قانوناً.

وأضاف آل حرم أن الممارسات القانونية تسير حسب الأمزجة، مؤكداً أن هذه الحادثة تعتبر دليلاً على ذلك، ففي الوقت الذي تتحدث به الشرطة بأن الكلام المنشور في الفيديو يصنف كخطاب كراهية، فإن الحكومة وأتباعها يمارسون خطاباً يفوم بالكراهية ضد أبناء الوطن من أصحاب الرأي.