عبدالخالق عبدالله هاجم أردوغان فتألى على الله فجلده المغردون

عبدالخالق عبدالله هاجم أردوغان فتألى على الله فجلده المغردون

أعرب الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله عن "شماتته" بهبوط الليرة التركية، ناشرا تغريدة سخر فيها من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال عبد الخالق عبد الله في تغريدة عبر "تويتر": "يبدو أنه في ورطة لم يحسب لها حساب ويناجي ربه الذي هو رب الجميع، لكن يبدو أنه حتى الله قد تخلى عنه".

وأثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها تأتي في سياق "الشماتة" التي أظهرتها حسابات إماراتية وسعودية بهبوط الليرة التركية.

وقال ناشطون إن عبد الخالق عبد الله "يتألى على الله، ويسيء الأدب في حديثه، ويسقط خلافات الإمارات مع تركيا على أي قضية.

واعتبر مغردون أن "الشماتة التي أظهرتها حسابات إماراتية مقربة من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، تشير إلى مدى الحقد الذي يكنونه تجاه أنقرة".

وبرز من بين الردود، تعليق الداعية العراقي فاروق الظفيري، المتحدث الرسمي للحراك السني في العراق، الذي قال: "لو كنت تفهم هذا الكلام ما تكلمته، هل تتألى على الله تعالى،  وما يدريك أن الله تعالى تخلى عن فلان من الناس،  تب إلى الله من هذا الكلام يا مسلم".

وأضاف الظفيري: "الرئيس أوردغان يتكلم عن ترامب الكافر إذا كنت تعتقد أن الله تعالى يرحم الكافر فعليك أن تراجع إيمانك تقبل تحياتي".

ورد عليه عبد الخالق عبد الله: "لم يخص أحدا بل عمم كلامه وهذا نصه: لديهم الدولار ولدينا الله. حتى ترامب له ربه وصاحب دين. من أنت كي تكفره. هل أصبحت داعشي وتكفيري. هل ستفكر كل من يختلف مع أردوغان".

وتهاوت الليرة التركية بعد تصريحات للرئيس الأمريكي هاجم فيها الليرة التركية، وأنقرة، بعد تصريحات هاجم فيها ما يفترض أنها "شريك استراتيجي" لأمريكا، بسبب قضية القس الأمريكي الذي يحاكم في تركيا.

وتعرض البنك المركزي التركي في الأسابيع الأخيرة لضغوط بهدف رفع معدلات الفائدة، لمواجهة تضخم كبير وتدهور العملة الوطنية.

وتصاعدت بشكل غير مسبوق حملات لحث العرب على عدم زيارة تركيا من أجل الإضرار بقطاع السياحة التركي، وبالتالي ضرب اقتصاد الدولة التي شهدت بعض الاضطرابات في الاقتصاد .


وبعد أن ظهرت هذه الدعوات على شكل اجتهادات شخصية من بعض المغردين في بعض دول الخليج لا سيما السعودية والإمارات، بدأت تأخذ طابعاً منظماً في الأيام الأخيرة وشاركت فيها وسائل إعلام ومواقع إلكترونية سعودية بالدرجة الاولى

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها تركيا حملات من هذا القبيل، فقد سبق أن انتشرت دعوات إلكترونية لمقاطعة السياحة في تركيا من جانب سعوديين وإماراتيين في ديسمبر/كانون الأول 2017، على خلفية التوترات السياسية بين تركيا من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر.

وباستدعاء العداء الإماراتي والسعودي لتركيا، تبدو صورة العين المتربصة لامعة في الظلام، فالإمارات لم تُخفِ عداءها لتركيا؛ بل امتدَّت محاولاتها لإيجاد موطئ قدم لها في المؤسَّسات المالية التركية الخاصة، والانضمام إلى اللوبي المالي بالبلاد المعارض لحزب الرئيس أردوغان؛ في محاولة لإضعاف حكومته.

حاولت الإمارات استغلال قضية رجل الأعمال التركي رضا ضراب، التي باتت تعرف إعلاميا بـ"قضية ضرّاب"، أثناء اعتقاله في دبي عام 2015، لضرب الاقتصاد التركي

كما حاولت الإمارات استغلال قضية رجل الأعمال التركي رضا ضراب، التي باتت تعرف إعلاميا بـ"قضية ضرّاب"، أثناء اعتقاله في دبي عام 2015، لضرب الاقتصاد التركي وتشويه صورة أردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية، ليتم الإفراج عنه في نهاية القضية، بعد أن يؤدي دوره وفقًا للصفقة الإماراتية المبرمة

الكاتب