قرقاش يؤكد بأن اليمن تحتاج لحل سياسي ويهاجم ايران

قرقاش يؤكد بأن اليمن تحتاج لحل سياسي ويهاجم ايران

أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات، في إطار عملها ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، لديها التزام بمكافحة الإرهاب والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن والقضاء عليه، مشيراً إلى أن ما يتم القيام به في اليمن عملية متوازية تشمل مواجهة انقلاب الحوثيين، والتصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتطهير الأراضي اليمنية من عناصره.

وأكد قرقاش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في دبي، بحضور العميد الركن مسلم الراشدي، المتحدث عن القوات المسلحة الإماراتية، أن الإمارات لن تسمح بتحوّل استراتيجي في المنطقة لمصلحة إيران. وأشار إلى أن الحوثيين عقبة أمام الحل السياسي، وأن العملية السياسية الجديدة ستكون اختباراً لهم.

كما أكد بأن اليمن بحاجة إلى حل سياسي، ودولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على الدوام ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي تُعدّ العقبة أمام تحقيق هذه الغاية.

وأضاف: «أننا لن نسمح بحدوث تحوّل استراتيجي في المنطقة لمصلحة إيران عبر سيطرة ميليشيات الحوثي على اليمن»، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي لا تعمل بمعزل عن إيران.

وشدد الدكتور أنور بن محمد قرقاش على أن التزام دولة الإمارات بمكافحة الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم يُعدّ ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، مشيراً إلى الأدوار المهمة التي قامت بها الدولة في هذا الصدد في كل من الصومال وأفغانستان، واليوم تقوم بالدور نفسه في اليمن.

وقال إن «تنظيم القاعدة كان موجوداً قبل بدء عملية إعادة الأمل، واستفاد من تدهور الأوضاع السياسية في اليمن آنذاك، من أجل التوسع والتوغل في الأراضي اليمنية، ونجح في تحقيق وجود كبير لهم في اليمن».

وأضاف أن «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية القيام بعملية متوازية في اليمن، شملت مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن، ولقد نجحنا في استنزاف قوة التنظيم في اليمن بشكل كبير».

وعن التطورات السياسية في اليمن، قال الوزير قرقاش: «نتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل التي من المأمول أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات، وبداية عملية سياسية تقود إلى حل سياسي في الأزمة اليمنية».

وأكد أن البعد العسكري ضروري من أجل الحل السياسي، وقال: «ما زلنا نؤمن بأن العقبة الأساسية لأي حل سياسي هم الحوثيون، فهم من قللوا من جميع المبادرات السابقة، ورفضوا الخروج من المناطق المدنية والانسحاب من الحديدة».

وأشار إلى أن «هذه المشاورات ستكون اختباراً لهم، وإن لم يثبتوا عكس ما هو متوقع منهم، فإنهم سيستمرون العقبة الأساسية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن».

وقال قرقاش : «لقد تعاملنا في قضية الحديدة بالكثير من الصبر والعقلانية، ويجب أن نستمر بالضغط من أجل الانسحاب من الميناء والمدينة». وأضاف: «أننا قلقون تجاه الوضع الإنساني في اليمن، والتحالف العربي يقوم بكل ما يستطيع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، والتعاون مع المنظمات الأممية لتنفيذ العديد من البرامج الإنساني في اليمن، مثل مكافحة الكوليرا».

ونوّه بأن المجتمع الدولي عليه أن ينظر بعين الاعتبار إلى الممارسات الحوثية في اليمن، وما تقوم به الميليشيا الانقلابية من ممارسات لزرع الألغام في الأحياء السكنية، وتجنيد الأطفال والدفع بهم إلى ساحات المعارك

وتأتي تصريحات قرقاش بعد ما نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الإثنين، من تحقيق كشفت فيه أن التحالف العسكري العربي في اليمن، بقيادة السعودية، عقد اتفاقيات سرية مع تنظيم "القاعدة" هناك، ودفع أموالا له مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.

وأشار التحقيق إلى أن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم "القاعدة" في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وذكرت الوكالة أن هذه الاتفاقات تمت بعلم أمريكي بل إن القوات الأمريكية أمنت انسحاب بعض مسلحي "القاعدة" مع العتاد والسلاح الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا جنوبي اليمن وسبع مناطق في محافظة أبين (جنوب) ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة (جنوب).

الكاتب