تدخل روسي في سوريا لمساندة نظام بشار الأسد بتمويل إماراتي
تم فتح باب التطوع المأجور وفق عقود وعطل وتعويضات في شبه جزيرة القرم، الاقليم المنفصل عن أوكرانيا، لتجهيز ميليشيات روسية من المتوقع أن يتم إرسالها خلال الأشهر القادمة للقتال في سوريا ومنع سقوط نظام بشار الأسد.
ويأتي ذلك بعد أن تعهدت الامارات بتمويل العملية، وفق ما صرحت به مصادر روسية لعرب برس .
ويذكر أن التحرك الروسي تم ضمن اتفاق موسكو السري الذي يدعو الى التدخل العسكري الروسي لمحاربة الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا وانقاذ نظام بشار الأسد، والذي وافق عليه وأبدى تأييداً كاملاً له كل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ملك الأردن عبد الله الثاني بالإضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال تواجدهم في العاصمة الروسية نهاية الشهرالماضي.
ويذكر أنه في نيسان 2014 تم تأسيس منظمة من مجموعات مسلحة من الأوكرانيين ذوي الأصول الروسية في شبه جزيرة القرم أطلقت على نفسها اسم " الجمعية المسلحة "، وصرحت المنظمة برغبتها في تسليح شباب روس مؤهليين عسكرياً ممن لا تقل أعمارهم عن ثلاث وعشرين سنة، ويشترط أن يكونوا حاصلين على شهادات عسكرية وخبرة عسكرية وغيرها من الشروط، ويسمح بتطوع السوريين والأجانب في سوريا.
ووافق النظام الإيراني على مخطط موسكو السري وشارك في وضع الخطط السياسية والعسكرية -الدول العربية الثلاث الإمارات والأردن ومصر، والتي تخوض حرباً ضد الأحزاب السياسية في الداخل والخارج، ويتمثل ذلك في إنفاق حكومة أبو ظبي مئات المليارات لمحاربة الجماعات الإسلامية سياسياً، كذلك النظام المصري وتمثل ذلك في الانقلاب الذي قام به عبد الفتاح السيسي على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي والذي كان يقود التيار الإسلامي، بالإضافة إلى محاربة الملك الأردني لجماعة الإخوان المسلمين.
ويأتي هذا الاتفاق بمباركة الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، واللتين تنظران إلى أن بقاء الأسد في سوريا يشكل حماية لمصالحهما في المنطقة، والتي قد تتعرض للخطر في حال وصول التيارات الإسلامية للحكم في سوريا.